احتفالا بأعياد تحرير سيناء، يبدأ المغامر المصري هشام نسيم رحلته اليوم من خليج السويس، متجها إلى جبال رأس العجمة صاعدا أعلى قمة جبل بها، وهو جبل "جنينه" على ارتفاع 2 كيلومتر من سطح البحر الأحمر، ليرفع عليها علم مصر، وهى اللحظة التي ستسجلها كاميرا التليفزيون المصري من خلال طائرة هليكوبتر، بحضور اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء، وبعدها يبدأ نسيم رحلة النزول متجها إلى قرية الصيادين بخليج العقبة. وتعليقا على الحدث، قال سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية، إن مغامرة هشام نسيم يعتبر ترويجا كبيرا للسياحة بتلك المنطقة من سيناء، والتي وضعت بها الحكومة المصرية استثمارات بلغت 700 مليون جنيه كبنية تحتية فيها. في حين أكد سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع، أن 500 ألف سائح يأتون يوميا من شرم الشيخ لزيارة منطقة "عين خضرا"، لافتا إلى وجود أعلى نسبة أكسجين بنويبع. وأضاف أن هذا الحدث الذي تعد له الجمعية منذ ستة شهور، يأتي بهدف تسليط الضوء الإعلامي الدولي على منطقة سيناء، والتصدي لكافة الأقوال المزعومة عن غياب الأمن بها، مضيفا أن تحذيرات إسرائيل الأخيرة لرعاياها من البقاء في منطقة سيناء تحسبا لوقوع هجمات إرهابية، تهدف "لتطفيش" جميع السائحين من مختلف الجنسيات، وليس الإسرائيليين فقط، قائلا "إنها تستخدم وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة لتحذير رعاياها، وهو ما يعني تحذيرا لجميع الجنسيات من الوجود في منتجعات سيناء السياحية". وأرجع سليمان تلك التحذيرات إلى المنافسة القوية بين المنتج السياحي المصري والإسرائيلي، لافتا إلى إنه في عيد الفصح الماضي دخل 26 ألف سائح إسرائيلي سيناء وعادوا إلى ديارهم بسلام، وكان من المفترض دخول 50 ألف سائح، ولكن تم منعهم من الدخول إلى سيناء من إسرائيل. وأضاف أن هناك مزايا تنافسية قوية بين سيناء ومنطقة إيلات، فامتداد شواطئ سيناء يصل إلى 70 كيلو متر، في حين امتداد شواطئ إسرائيل تصل إلى 8 كيلومتر فقط من ضمنها ميناء آيلات، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يميلون إلى قضاء عطلتهم في سيناء بصفة عامة، ولتنوع المنتجات السياحية بها من سياحة الغوص والبيئة، فهم يفضلون الإقامة في "الخوشة" (غرفة مصنوعة من خشب الجنة، والتي تسمح بمرور الهواء الطلق) على الإقامة بفنادق خمسة نجوم.