ارتفعت أسعار الكتكوت البياض بنسبة 116% منذ مطلع الجارى، ليصل إلى 65 جنيها، مقارنة ب30 جنيها بنهاية العام الماضى، وفقا لأحمد نبيل، نائب رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجى الدواجن. وأوضح نبيل فى تصريحات ل«الشروق»، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة غير مسبوقة من قبل، تُخيف المنتجين وتجعلهم عازفين عن الدخول فى دورات إنتاج جديدة، وهو ما سيؤثر على حجم المعروض من بيض المائدة داخل السوق المحلية خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن السوق المحلية تشهد حالة من الاستقرار فى أسعار بيض المائدة، حيث يسجل سعر الطبق 148 جنيها فى المزرعة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى فى استقرار الأسعار خلال الفترة الحالية، هو استمرار حجم الإنتاج اليومى من بيض المائدة، ما أحدث توازنا فى حجم المعروض بالسوق المحلية. ولفت إلى أن هذه الإنتاجية مهددة بالانخفاض بنسبة كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن أغلب القطعان بالسوق المحلية فى وقت التخارج، ويجب إحلالها بقطعان صغيرة (كتكوت) حتى تستمر العملية الإنتاجية بنفس الكفاءة. وتابع أن استقدام قطعان جديدة، أو دخول دورات إنتاج جديدة أصبح يستلزم «تكاليف مرعبة»، على حد وصفه، لافتا إلى أنه فى ظل عدم وضوح الرؤية للفترة المقبلة سواء من حيث سعر الصرف أو توافر الخامات، فإن المنتجين يعزفون عن دخول دورات جديدة خوفا من تعرضهم لخسائر مالية لا يستطيعون تحملها. وبحسب نبيل، فإن تكلفة دخول دورة إنتاج تشمل 50 ألف طائر تبلغ حوالى 15 مليون جنيه خلال 5 أشهر، حتى يبدأ القطاع فى إنتاج أول بيضة، متابعا أن هذه التكلفة باعتبار متوسط سعر طن الأعلاف 24 ألف جنيه. وتتضمن تلك التكلفة سعر الكتكوت، وسعر التحصينات والأعلاف والعمالة، وفق نبيل، مشيرا إلى أن التحصينات والأدوية ارتفعت أسعارها بنسبة تجاوزت ال100% خلال العام الجارى، وهناك تخوفات من اختفائها تماما من السوق المحلية. وذكر أن ما يشهده القطاع حاليا من ارتفاع كبير فى تكلفة الإنتاج، سيظهر تأثيره سلبيا على السوق المحلية بعد 5 أشهر من الآن، موضحا أن هناك منتجين لا يستطيعون تحمل التكلفة الجديدة فيعزفون عن الإنتاج، فيما سيحمل الجزء الآخر من المنتجين ارتفاع التكلفة على المستهلك النهائى، وبالتالى ستعانى السوق من انخفاض المعروض وزيادة التكلفة الإنتاجية.