من جديد تعود المطربة الشابة شاهيناز إلى عالم الغناء بعد ابتعاد اقترب من العامين، لم تقدم فيهما سوى دعاء دينى فى شهر رمضان الماضى. فى هذا الحوار تتحدث عن أسباب عودتها للغناء، وأسرار ذهابها إلى علماء الدين لتعرف إذا ما كان صوت المرأة والموسيقى حراما أم حلالا.. كما تتطرق إلى تفاصيل ألبومها الجديد الذى يخلو من الأغنيات العاطفية التى تتناول الحب والفراق والهجر بين الرجل والمرأة، مؤكدة فى الوقت نفسه أنها لن تغنيها حتى إذا طالبها الجمهور بذلك. تقول شاهيناز: فضلت أن أعود بأغنية عن الأم، ووجدتها مناسبة جيدة أعود من خلالها بعد فترة انقطاع اقتربت من العامين، منذ ارتدائى الحجاب. والأغنية تتناول مشاعر الأم، كلمات قسيم حجاج، ولحن وتوزيع زوجى آدم حسين، وتقول كلماتها «ولا زيك فى الدنيا يا أمى.. دايما ما نحس بقيمتك غير لما نحس بحرمانك». وأوضحت المطربة العائدة: لم أصور الأغنية بطريقة الفيديو كليب لأن التكلفة كبيرة، لذلك فضلت أن يكون تصوير الكليبات فى مرحلة لاحقة بعد أن أحقق الوجود الذى سيدفعنى بطبيعة الحال لهذه الخطوة. هل ترين أن الغناء العاطفى حرام؟ لن أدخل فى منطقة الحلال والحرام، ولكن الغناء العاطفى لا يتناسب مع طبيعة أفكارى الحالية فى تقديم الفن. فالحجاب الذى ارتديه ليس فقط مظهرا من الخارج فهو من الداخل أيضا، وأراعى ذلك فى اختيارى الكلمات. وحتى أكون منصفة أنا لست معترضة على الأغانى العاطفية بشكل عام، ولكنى أعترض على الكلمات التى تخدش الحياء، ولأن كل ما يخدش الحياء العام فهو حرام.. وأنا أتقى الشبهات.. أنت فى حيرة بين الحلال والحرام وتضيقين على نفسك كثيرا.. فلماذا عدت للغناء أصلا؟ أنا لم اعتزل لكى أعود، فقط أنا تحجبت، وليست مسئوليتى أن الناس فهمت أن بارتدائى الحجاب أكون اعتزلت. وعدت لأنى لا أعرف عمل فى الحياة إلا الغناء، فأنا درست واحترفت الغناء ولم أكن هاوية، كما أن والدى كان عازف عود، فأنا نشأت فى بيت فنى، كما أننى أحب هذا المجال، وربنا رزقنى موهبة الغناء، والحمدلله ثبت أنه ليس حراما ولا عيبا.. المهم كيف توظفه مع فكرك وقناعاتك، وقد استفيت قلبى قبل كل شىء. هل ستتبرئين من ألبوماتك السابقة؟ لن أتبرأ من أغنية قدمتها لأنى والحمدلله كنت أراعى الآداب العامة فى اختياراتى، كل الحكاية أننى حينها لم أكن محجبة، فأنا طول الوقت كنت أقدم فنا محترما، ولم أقدم شيئا أخجل منه. إذا طلب منك الجمهور فى إحدى الحفلات غناء أغنية قديمة فماذا سيكون موقفك؟ سأرفض طبعا، لسبب أننى أريد أن تكون هناك مصداقية بينى وبين الناس فى اللون الذى سأقدمه، وأريد المحافظة على ذلك. وكيف تتوقعين حجم الإقبال عليك فى الحفلات؟ لا أتوقع أن أشارك فى حفلات أصلا.. لأن مجتمعنا لا يتقبل ولا يحب أن تغنى مطربة على المسرح بالحجاب، حتى الآن ليس لدينا هذا الوعى، رغم أن ذلك موجودا فى بلاد مثل تركيا التى تشبهنا كثيرا فى الدين والعادات والتقاليد. ما هى الأفكار التى تقدمينها فى ألبومك الجديد؟ سيكون عباره عن نصائح لتحسين التصرفات غير اللائقة التى تخرج من البنات والشباب، وأفعل ذلك لأن الأجيال الجديدة يفعلون أمورا كثيرة ويعتقدون أنها صح، وهى ليست كذلك. هذه بعض الأفكار التى أقدمها.. بالإضافة إلى أغنية أهديها لأبى رحمه الله، وسيشعر بها كل من فقد أباه. وأضافت شاهيناز: هناك من يعتقد أننى سأقدم أغنيات دينية فقط، ولكن الحقيقية أنه ليس دينيا، ولكن يقدم الاخلاق والمبادئ التى تنص عليها كل الاديان السماوية وليس فقط الدين الإسلامى. ويقوم بتأليف الأغانى محمد عبدالحميد وهو كتب لى أغنيات كثيرة فى ألبوماتى السابقة، ويلحنه ويوزعه كاملا زوجى آدم حسين. وما اللون الموسيقى الذى يغلب عليه؟ لن يختلف عن اللون الذى ظهرت به فى ألبوماتى السابقة، الاختلاف الوحيد سيكون فى التطور التقنى الذى شهدته عالم الأغنية، وليس أكثر. والمطرب سامى يوسف رغم أنه يغنى دينى فقط فإنه يواكب العصر فى المزيكا التى يقدمها، ليس فقط على مستوى الشرق ولكن على المستوى العالمى. ولماذا قررت إنتاج الألبوم لنفسك؟ هو إنتاج زوجى آدم وليس إنتاجى، فهو يملك شركة إنتاج صغيرة. هل زوجك يحتكرك فى الإنتاج والتوزيع والتلحين؟ هو ليس احتكارا، ولكن بعد نجاحى مع آدم فى أغنية «على إيه» قررنا أن نكون فريق عمل، كما انه مؤمن بقناعاتى الجديدة، ويشجعنى عليها، لذلك هو أفضل من أتعاون معه لأننا لن نختلف على شىء. بصراحة ألا تخشى ألا يتقبلك الجمهور بفكرك الجديد؟ عندما يسمع الجمهور أغنياتى الجديدة سيعرف أن شاهيناز لم تتغير، لذلك لا أخشى الجمهور، لأن الاختلاف فقط فى معنى الكلمات.