تواصل جريدة الشروق، تقديم مقترحات أسبوعية للقراءة؛ على صفحات الملحق الثقافي الصادر يوم السبت من كل أسبوع. وفيما يلي ترشيحات الأسبوع الجديد: • صدى يوم أخير إدوار الخراط مى التلمسانى دار الشروق 2024 رواية واحدة مكتوبة بيدَيْن. مخطوط تاه ما يقرب من عشرين عامًا، وعاد للظهور.. صدفة. رجل وامرأة ارتبط مصيرهما فى رواية، حدثت وربما لم تحدث أبدًا. بين «ليلى» الصحفية و«إدريس» الفنان البوهيمى، رتعَ خيال كاتبَيْن صديقَيْن، من جِيلين مختلفَين، بعيدَيْن وقريبَيْن فى الوقت ذاته. تشاركا فى كتابة نص نُشر مسلسلًا فى مجلة لندنية قبل سنوات، وها هو يُنشر للمرة الأولى فى كتاب، مُرددًا صدى تجربة مثيرة خاضاها معًا ذات شتاء بعيد. • أخيلة الظل منصورة عز الدين دار الشروق 2023 ««أخيلة الظل»؛ جوهرة حقيقية لدارسى علم السرديات. فمع أنها مصنفة كرواية، يمكن قراءتها أيضًا كمجموعة من القصص المكتوبة بلغة مميزة ونثر شعرى. فالراوى يدخلنا إلى السرد، عاقدًا اتفاقا مع القارئ، ويدخلنا إلى المكان والأحداث بشكل درامى، لكن أيضًا إلى وعى الشخصيات المتعددة من خلال تقنية الحديث الحر غير المباشر. أسلوب الرواية فريد: انطباعية أدبية على طريقة مارسيل بروست مع رؤية فينومينولوجية دارسة لظواهر العالم بوصفه طيفا من الألوان والأصوات والموسيقى والروائح والمذاقات». ماريا بولا توفيتش / ناقدة صربية «قليلة هى الأعمال التى تبتغى الكتابة وسيلة لها، بل ونادرة جدا هى أعمال المرأة التى تشتغل بآليات الكتابة وحرفيتها. فقد عمدت المرأة فى معظم نتاجاتها لأن تجعل من الذات موضوعا لها، فمالت فى كثير منها إلى ما يمكن وصفه بروايات اجترار الذات، وفى بعضها سعت إلى مقاومة بطريركية الرجل؛ لذا تأتى أهمية «أخيلة الظل» من كونها مشغولة بهاجس الكتابة أولا وأخيرًا». د. ممدوح فراج النابى / ناقد مصرى. • من نابليون ومحمد على إلى حريق القاهرة أحمد عبدربه دار الشروق 2023 هناك طريقتان لسرد الروايات التاريخية؛ سردية شمولية، معنيَّة بإحصاء الأرقام وحصر الإنجازات المادية، لا تهتم بالبشر بقدر ما تهتم بالحجر! وفقا لهذه السرديات حياتنا كبشر لا تهمّ أحدًا سوى عائلاتنا وأحبابنا! شئنا أم أبيْنا، نحن مجرد جمل اعتراضية فى التاريخ تنسحق ذواتنا وأحلامنا لصالح المشاريع القومية العملاقة، والسرديات الدينية المقدسة، والأساطير البشرية المؤسسة، والتصورات الرمزية التخيلية المجرَّدة! لكن فى مقابل ذلك، هناك الروايات التفكيكية التى تغوص فى التفاصيل، وتشرح القصص الإنسانية وراء والإحصاءات، تلك الروايات لا تكتفى بما هو مدون فى الدفاتر، لكنها تبحث عما حدث على أرض الواقع. لا تعنى هذه السرديات بنتائج ممارسة السلطة، لكنها تقف كثيرا عند المعانى العميقة الرمزية لهذه السلطة ودلائل ممارستها على البشر، لا تهتم ببناء الحجر، لكنها شغوفة أكثر بقراءة حياة البشر الذين تراصوا لبناء هذا الحجر، مضحين بحياتهم وأحلامهم مجبرين أو مخَّيرين، عن علم أو عن جهل بين هاتيْن السرديتين، يأتى هذا الكتاب محاولا قراءة تاريخ مصر الحديث من محمد على حتى حريق القاهرة! • عهد دميانة أسامة عبدالرءوف الشاذلى الرواق للنشر والتوزيع 2023 رتفع جذعُ النَّخلة الذى شُدَّ إليه جسدُه نحو السماء. إنسانٌ خاطئ محملٌ بالخزى، لا يبحثُ عن الخلاصِ لنفسه أو لغيره. يرنو من فوق صليبه إلى أرضٍ كان يتمنى أن يرى أثرَ أقدامه عليها، فتعلقت أقدامُه فى الهواء، وتعلوه سماء لا مكان له فيها، بعد أن صار ملعونًا بشهادة الجميع، مسلمين، ومسيحيين، سُنَّة، وشيعة، روم وقبط. عاش حياته مرتديًا ثوب الشك، واليوم يموت ولديه يقين واحد، أن الحياة عبث لا تستحق أن تعاش، والإنسان فى هذه الحياة كخيال الظِلّ، فهل هناك أثرٌ لخيال؟ هذه الرواية ليست مجرد نصّ يحكى عن فترة حرجة من تاريخ مصر، تميزت بالصراع القومى والمذهبى والعرقى فى نهايات الدولة الفاطمية، وإنما تجربة إنسانية شاملة للبحث عن الهويّة بين عشرات الانتماءات التى تفرّقها. رحلة عن مفاهيم الهويّة، والوطن، والانتماء، وحكاية جديدة من صفحات الماضى تُلقى بظلالها على الحاضر