البيت الأبيض: الجيش الروسي على وشك السيطرة على أفدييفكا شرق أوكرانيا

حذر البيت الأبيض أمس الخميس بالتوقيت المحلي، من أن الجيش الروسي على وشك السيطرة على مدينة "أفدييفكا" شرق أوكرانيا، بعد أشهر من القتال.
وذكر مدير الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، في واشنطن أن "أفدييفكا عرضة لخطر الوقوع في سيطرة روسيا".
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي "يحدث ذلك، إلى حد كبير للغاية نظرا لأن القوات الأوكرانية على الأرض، ينفد ما لديها من ذخيرة المدفعية". وترسل روسيا مجموعات من المجندين لمهاجمة مواقع أوكرانية.
وبينما لم يمرر الكونجرس الأمريكي بعد تشريعا تكميليا لإرسال مزيد من المعونات لأوكرانيا، لا يمكن تسليم قذائف المدفعية، التي تشتد الحاجة إليها.
وذكر مراقبون أوكرانيون أن الوضع في مدينة "أفدييفكا" ، التي تشهد معارك ضارية، منذ أكتوبر الماضي، حيث تسعى موسكو لإعلان الانتصار هناك، قبل انتخابات تجرى الشهر المقبل، يصبح صعبا بشكل متزايد. ويهدد تقدم القوات الروسية بمحاصرة المدافعين الأوكرانيين.
وتابع كيربي أن القوات الروسية وصلت الآن إلى الخنادق الأوكرانية في مدينة "أفدييفكا" وبدأت في التغلب على الدفاعات الأوكرانية.
وأضاف "تكلفة تقاعس الكونجرس عن التحرك باهظة للغاية. وتقع على عاتق الجنود الأوكرانيين".
وتابع كيربي "نحتاج لأن يمرر الكونجرس مشروع القانون التكميلي بشأن الأمن الوطني، بدون مزيد من التأخير".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا مجلس النواب إلى الإسراع في تمرير مشروع قانون يتضمن مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا.
وقال بايدن يوم الثلاثاء الماضي: "أحث مجلس النواب على المضي قدما في هذا الأمر على وجه السرعة. لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك".
وحذر بايدن من أن العواقب على أوكرانيا على وجه الخصوص ستكون مدمرة إذا لم يتم فعل شيء.
وقال: "بالفعل، نشهد تقارير عن نفاد ذخيرة القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية في الوقت الذي تواصل القوات الروسية الهجوم ويواصل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الحلم بإخضاع الشعب الأوكراني".
وأضاف بايدن: "حان الوقت لمجلس النواب لاتخاذ إجراء وإرسال هذا التشريع من الحزبين إلى مكتبي على الفور حتى أتمكن من التوقيع عليه ليصبح قانونا".
وفي وقت مبكر من الثلاثاء الماضي ، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار لأوكرانيا ، بعد صراع طويل. ويذهب هذا المشروع الآن إلى الغرفة الأخرى في الكونجرس ، مجلس النواب ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة.