أكد روبرتو باجيو ، نجم المنتخب الإيطالي السابق أن السلوك الذي صدر عن ماريو بالوتيللي لاعب إنتر ميلان بعد مباراة فريقه أمام برشلونة الإسباني في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا كان مؤسفا بالفعل. وأوضح باجيو في تصريح نقلته وكلة الأنباء الألمانية : "إنه لاعب يمتلك إمكانيات هائلة ومستقبل باهر للغاية ، ولكن يتعين عليه أن يغير سلوكياته لأنه بهذه الطريقة لن ينال تعاطف الناس". وكان النفق المؤدي إلى غرف خلع ملابس اللاعبين في استاد سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية قد شهد عقب انتهاء مباراة إنتر وبرشلونة أحداثاً غريبة من نوعها على الملاعب الأوروبية , حيث قام ماركو ماتيراتزي بالتعدي على زميله في الفريق بالوتيللي. وأطلقت جماهير الإنتر صافرات الاستهجان تجاه مهاجم فريقها بالوتيللي بعد أن رمى قميصه ورفع أصبعه الوسطى لهم ، وقال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم برشلونة : "رأيت مدافع الإنتر ماتيراتزي يعتدي على بالتويللي في النفق المؤدي الى غرف الملابس ، لم أر شيئا كهذا في السابق , لو اعتدى ماتيراتزي علي بهذه الطريقة لكنت طرحته أرضا خلال ثانية". وأضاف إبراهيموفيتش: "خلق ماتيراتزي كل أنواع المتاعب في النفق ، وتحدثنا كلنا عن هذا الموضوع في الداخل , يجب على اللاعب أن يفرح بالفوز لا أن يطارد لاعبا يبلغ العشرين في النفق". وقال البرتغالي جوزيه مورينو في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية بعد المباراة : "أنا حزين لأجل بالوتيللي ، أريد من الجمهور أن يقفوا خلف اللاعبين ، لقد خرجوا من أرض الملعب مثل (الموتى) , لكنني أفهمهم أيضا لأنهم رأوا ما رأيته أنا". وقال المدير التنفيذي لإنتر أرنستو بالوليلو : "كانت حركة بالوتيللي رهيبة ويجب أن نناقش هذا الأمر , وبالطبع سيعاقب". وقالت وكالة الأنباء الألمانية في هذا الصدد : "رغم السعادة البالغة التي سيطرت على الاستاد بعد الفوز الثمين 3/1 الذي حققه إنتر على ضيفه الإسباني أثار بالوتيللي غضب جماهير إنتر التي احتشدت في المدرجات وأمام شاشات التلفزيون". وعلى غرار معظم المعلقين ، أعرب ماسيمو ماورو المحرر بصحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية عن تفاؤله بتأهل الإنتر , حيث كتب تحت عنوان "مورينيو يلقن جوارديولا درسا" ولكنه حذر إنتر ، قائلا "أمام برشلونة ، لا شيء يبدو مضمونا". كما وصف المحرر فابريتسيو بوكا اللاعب الأرجنتيني دييجو ميليتو بأنه أفضل لاعب في المباراة بينما كان مواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة بلا فائدة حيث ظهر وكأنه غائب عن المباراة وهو شيء يمكن أن يحدث للأبطال العظماء.