في خضم تصاعد حدة التحريض الإسرائيلي تجاه الأممالمتحدة ووكالاتها وموظفيها، أعلنت تل أبيب، اليوم الإثنين، منع دخول المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة فرانشيسكا ألبانيز إلى إسرائيل. وكانت المسئولة الأممية، قد صرحت منذ أيام، بأن قتلى عملية 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) لم يقتلوا بسبب يهوديتهم، بل ردا على القمع الإسرائيلي. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الداخلية موشيه أربيل تصريحات ألبانيز بأنها "شائنة" وأعلنا في بيان أنها الآن "ممنوعة من دخول إسرائيل". ولطالما كانت ألبانيز معنية ومهتمة بشئون اللاجئين الفلسطينيين، فإليك ما نعرفه عنها: *دراستها فرانشيسكا ألبانيز هي باحثة إيطالية منتسبة إلى معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورجتاون، وكبيرة المستشارين المعنية بالهجرة والتشريد القسري في مركز بحوث متخصص تابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية. شاركت ألبانيز في تأسيس الشبكة العالمية المعنية بالقضية الفلسطينية، وهو تحالف يضم محترفين وعلماء معروفين منخرطين بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية. وأصدرت العديد من المنشورات عن الوضع القانوني في إسرائيل وفلسطين. *الاهتمام بملف اللاجئين الفلسطينيين كما أصدرت كتابا تحت عنوان "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" يعرض تحليلًا قانونيًا شاملاً عن حالة اللاجئين الفلسطينيين. ومنذ اليوم الأول للاحتلال الإسرائيلي وحتى ما يشهده عصرنا الحديث، وهي تلقي المحاضرات بشكل منتظم بشأن القانون الدولي والتشريد القسري في جامعات أوروبا والمنطقة العربية، وغالبًا ما تشارك كمتحدثة في المؤتمرات والفعاليات العامة حيث تتناول الوضع القانوني لدولة فلسطين. وعملت لعقد من الزمن كخبيرة في مجال حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة، بما في ذلك لدى مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين لفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). و ألبانيز حائزة على إجازة في الحقوق (برتبة شرف) من جامعة بيزا وماجستير في حقوق الإنسان من جامعة سواس في لندن. وتكمل حاليًا دكتوراه في القانون الدولي للاجئين في كلية الحقوق بجامعة أمستردام. *تعيينها مقررة أممية في أبريل 2022، أعلن مجلس حقوق الإنسان في ختام أعمال دورته ال49 المنعقدة في جنيف، تعيين ألبانيز مقررة خاصة لحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة في العام 1967، بما فيها القدسالشرقية، خلفا للمقرر الخاص، البروفسور مايكل لينك. *خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفي 18 أكتوبر 2022، أوصت ألبانيز في تقريرها الأول بأن تضع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الاستعماري ونظام الفصل العنصري. وأثار تعيين ألبانيز مقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، جدلًا بسبب تصريحاتها السابقة بشأن الهولوكوست واللوبي اليهودي، حيث اتهمها البعض بأنها معادية للسامية. بينما أكدت ألبانيز أنها ليست معادية للسامية وأن انتقادها لإسرائيل مرتبط باحتلالها للأراضي الفلسطينية. والمقررون الخاصون التابعون للأمم المتحدة خبراء مستقلون غير مدفوعي الأجر ومكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان، وهم لا يتحدثون باسم الأممالمتحدة بل يقدمون النتائج التي يتوصلون إليها كجزء من آليات تقصي الحقائق والمراقبة التابعة للمجلس.