استغل موقع "جيزمودو" المتخصص في التكنولوجيا الحديثة، نسيان أحد مستخدمي شركة "أبل" الأمريكية لجهاز يعتقد أنه آي فون من الجيل الرابع، لتحقيق السبق والإعلان عن خاصيات الجهاز بالتفصيل، وقال الموقع إنه اشترى الجهاز من شخص لم يكشف عن هويته. القصة المروية أن شابا أمريكيا تسبب في الكشف عن نموذج أوّلي لجهاز آي فون من الجيل الرابع والذي لم تعلن عنه بعد شركة "آبل" الأمريكية للعموم، والسبب هو أن الشاب وهو يعمل في "أبل" نسي هاتفه في إحدى الحانات بولاية كاليفورنيا على بعد 30 كيلومترا فقط من مقر الشركة . واستنادا إلى موقع "جيزمودو" فإن الشاب الذي نسي الجهاز يدعى جراي بوييل وهو يبلغ من العمر 27 سنة ويعمل مهندسا للبرمجة لدى عملاق المعلوماتية الأمريكي، ويضيف الموقع أن شخصا لم يتم الكشف عن هويته، عثر على الجهاز داخل الحانة وباعه للموقع بثمن لم يعلن عنه رسميا ولكن قيل إنه ربما يصل إلى 10 آلاف دولار. وكان الجهاز يعمل بنسخة داخلية للآي فون، قبل أن يتم إلغاء البرنامج، عن بعد، من طرف صاحب الجهاز، وهو ما حرم العاملين في موقع "جيزمودو" من استكشاف أسرار تشغيل الجهاز وهو ما دفعهم إلى فكّه للتعرف أكثر على مكوناته. بعد هذا الحادث، أسرع موقع "جيزمودو" المتخصص في مستجدات التكنولوجيا الحديثة، في الإعلان عن عثوره على جهاز تابع لشركة "أبل" يشبه في شكله جهاز الآي فون من الجيل الثالث، والذي بيعت منه مليون نسخة خلال ثلاثة أيام من إطلاقه. وكتب مقالا عن الخاصيات الجديدة التي يتميز بها الجهاز الذي تم العثور عليه، مرجحا أن يكون الجهاز هو جهاز آيفون من الجيل الرابع والذي كان من المقرر أن تكشف شركة "أبل" النقاب عنه في صيف 2010، وبعد يوم فقط من نشر هذا المقال، طالبت شركة "أبل" من موقع "جيزمودو" إعادة الجهاز إليها. ويزخر الجهاز الجديد بخاصيات تقنية عديدة مثل بطارية أكبر وبقدرة شحن أعلى بالمقارنة مع سلفه، كما أنه مزود بكاميرا وضعت على واجهته ربما لاستغلالها بشكل أفضل في إطار " مؤتمرات الفيديو عن بعد". كما يتحلى الجهاز الغامض بجهاز فلاش، في حين لا يختلف تصميمه وشكله عن سلفه بغض النظر عن كونه ذا حافتين وظهر معدني، وأكثر نحافة وأكثر قربا من المستطيل، في حين اعتدنا على وجود حافتين وظهر من البلاستيك في الجهاز الحالي، كما أن وزن الجهاز الجديد لا يتجاوز سابقه سوى بثلاثة جرامات. وتعرف مجموعة "أبل" بهاجس التستر على الأسرار الداخلية للشركة بشكل كبير قبل الإعلان عن أي من منتجاتها، ففيما يتعلق بجهاز الآي باد مثلا وهو آخر اختراعات الشركة المعلن عنها، فقد فرضت أبل على المهنيين الذين رغبوا في الحصول على نموذج من آلاي باد، قبل أن يخرج للعموم، شروطا تمتد على 10 صفحات، وكان من بينها أن يضع المستفيدون الآي باد الذي حصلوا عليه في غرفة بدون نوافذ وأن يتم ربط الجهاز بسلاسل إلى طاولة ثابتة، بحسب موقع "بيزنيس ويك". ومن بين عواقب ثقافة السر الحاضرة بقوة في الشركة، فقد قام شاب صيني، يبلغ من العمر 25 سنة، في يوليو 2009، بالانتحار بعد أن أدرك أنه أضاع جهاز آي فون من أصل 16 جهازا كانت تحت مسؤوليته، وقد خضع الشاب لسلسلة من الاستجوابات وأعمال تفتيش لبيته مدة ثلاثة أيام من طرف الشركة.