أعلن فوزه في انتخابات باكستان من محبسه.. من هو عمران خان؟

فيما لم تُعلن رسميًا النتائج النهائية للانتخابات الباكستانية لعام 2024، أعلن رئيس الوزراء الباكستانى السابق، المسجون حاليا، عمران خان، فوزه فى الانتخابات.
وفى رسالة صوتية ومرئية تم إنشاؤها وبثها بتقنية الذكاء الاصطناعى، دعا أنصاره للاحتفال وإظهار القوة في حماية أصواتهم "بعد حصوله على 150 مقعدًا"، رافضًا ما اعتبره " ادعاء من منافسه نواز شريف الذي أعلن هو الآخر الفوز بالانتخابات".
لكن، من هو عمران خان؟ المرشح المسجون القريب من رئاسة وزراء باكستان؟
عمران أحمد خان نيازي، المولود في 5 أكتوبر عام 1952، هو رئيس وزراء باكستان الأسبق، وترتيبه الثاني والعشرين في قائمة رؤساء وزراء باكستان، حيث تولى رئاسة الوزراء منذ 18 أغسطس 2018 إلى 10 أبريل 2022.
فرغم عدم إكمال أي رئيس حكومة في تاريخ باكستان لولايته منذ استقلال البلاد عام 1947، إلا أن خان يعد أول رئيس وزراء يعزل من منصبه بحجب الثقة في التاسع من أبريل 2022، وفقا لما نقلته فضائية الجزيرة.
*تزوج يهودية ومذيعة بي بي سي وأخرى قبل انقضاء عدتها
في بداياته، عرف خان، المولود لأسرة متوسطة الحال في مدينة لاهور عاصمة محافظة البنجاب، ثاني أكبر ولاية باكستانية، بكونه لاعبا وقائدا لفريق الكريكيت الباكستاني، حيث مارس الرياضة منذ شبابه، وقاد فريقه للفوز في عدة مباريات محلية ودولية، قبل أن يعتزل عام 1992.
وتزوج خان من الناشطة الصحفية البريطانية جاميما جولدسميث، اليهودية الأصل، لكنها أسلمت قبل زواجهما عام 1995، وأنجب منها ابنين قبل أن ينفصلا عام 2004، بسبب صعوبة تأقلمها مع الحياة السياسية لعمران، والاتهامات التي تعرض لها بسبب خلفيتها اليهودية، ثم تزوج خان عام 2005، من مذيعة شبكة "بي بي سي" البريطانية، الباكستانية الأصل، ريهام خان، لعدة أشهر قبل أن يطلقها.
وتزوج خان أيضا من بشرى بيبي، عام 2018، وسط اتهامات بممارسة ضغوط على زوجها السابق، وإجباره على تطليقها، واتهامات لعمران خان بارتباطه بها قبل انتهاء العدة الشرعية، وفقا لما نقلت شبكة الجزيرة القطرية.
*رئيس حزب حركة الإنصاف الباكستاني
ويرأس خان حزب حركة إنصاف الباكستانية، وهو الحزب السياسي الباكستاني، الذي أسسه عمران خان بذاته، في يوم 25 أبريل 1996 في مدينة لاهور، أحد أهم وأكبر المدن الباكستانية.
وارتفع شأن حزب حركة إنصاف وزادت شعبيتها منذ عام 2011، بعد تأثرها بالثورات العربية لتنافس الحزبين السياسيين الأساسيين في باكستان، وتحقق أغلبية في الانتخابات العامة الباكستانية عام 2018.
وكان خان عضواً في البرلمان الباكستاني "الجمعية الوطنية لباكستان"، بعد فوزه في الانتخابات العامة عام 2013، حيث ظل فيه إلى عام 2018.
*رفع الثقة عن خان بعد وصف بن لادن بالشهيد
بعد عامين من وصوله لمنصب رئاسة وزراء باكستان، واجه خان احتجاجات بعد وصفه لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بالشهيد، حيث تعرض لانتقادات لتعاطفه مع طالبان، حتى وصفه معارضوه ب"طالبان خان".
وبحلول أبريل 2022، صوت 174 نائبا في البرلمان الباكستاني من أصل 342 نائبا لصالح حجب الثقة عن حكومة خان، في جلسة استمرت حوالي 14 ساعة، واستقال خلالها رئيس البرلمان ونائبه.
ورغم أن خان اتجه بعدها لحل البرلمان ودعا إلى انتخابات مبكرة، في محاولة للحفاظ على منصبه، إلا أن المحكمة العليا الباكستانية أصدرت قرارا باعتبار التدابير التي اتخذها باطلة وتخالف الدستور، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد والتصويت على حجب الثقة.
ووجهت لخان أكثر من 150 تهمة منذ الإطاحة بحكومته في أبريل 2022، حيث صدرت ضده أحكاما تقضي بسجنه وزوجته بشرى خان 7 سنوات مع فرض غرامة، بعد أن حكمت بأن زواجهما في 2018 ينتهك القانون، في حكم هو الثالث ضد خان في غضون أسبوع.