حذرت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، من "التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة"، مشيرة إلى أنها "الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح". وأكدت السعودية "رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرياً"، مجددة "مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، وفقاً لما أوردته قناة "الشرق" السعودية. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسئوليتها كل من يدعم العدوان". وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، أنه طُلب من الجيش وضع خطة "لإجلاء السكان وتدمير" أربع كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح. وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" بأن إسرائيل تستعد لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حركة حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة. وحذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى استشهاد أعداد كبيرة من الأبرياء. من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها "مثل هذه العملية شديدة الخطورة".