أعلن قصر باكنجهام عن تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بأحد أنواع السرطان، وسط نفي بأن المرض المشخص ليس سرطان البروستاتا، ولكنه اكتُشف خلال خضوع الملك للعلاج مؤخراً من تضخم في البروستاتا. فبعد إعلان قصر باكنجهام إصابة الملك تشارلز بالسرطان، صرح مصدر ملكي بأن الملك مصابا بسرطان لا علاقة له بسرطان البروستاتا، بحسب محطة "فرانس 24" الإخبارية. وقال القصر، في بيان، إنه "خلال الإجراء الأخير الذي خضع له الملك في المستشفى لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، حددت الاختبارات التشخيصية نوعًا من أنواع السرطان"، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية. وأضاف: "لقد بدأ الملك اليوم جدولًا للعلاجات المنتظمة، وخلال هذه الفترة نصحه الأطباء بتأجيل واجباته العامة"، لذلك سيعمل الملك على تأجيل كافة ارتباطاته العامة. وعلى الرغم من أن الملك البالغ من العمر 75 عاماً سيوقف أنشطته العامة، فإنه سيستمر في أداء دوره الدستوري كرأس للدولة، بما في ذلك مراجعة الأوراق الرسمية وحضور الاجتماعات الخاصة. ولكن، من يدير بريطانيا في حالة أن يكون الملك غير قادر على أداء مهامه الرسمية؟ وفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، هناك آلية دستورية يتم اتباعها في بريطانيا في حالة أن يكون رأس الدولة غير قادر على أداء مهامه الرسمية، ففي هذه الحالة يمكن تعيين "مستشاري دولة" للإنابة عن الملك. وفي الوقت الحالي، تشمل قائمة المستشارين الملكة القرينة كاميلا والأمير ويليام والأميرة آن والأمير إدوارد، على ألا يتم استدعاء الأمير هاري والأمير أندرو لهذه المهمة نظراً لانسحابهما من المناصب الملكية الرسمية. الملكة القرينة كاميلا الملكة القرينة كاميلا، زوجة الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا و14 دولة من دول الكومنولث، وهي عضو في العائلة البريطانية المالكة. تزوجت كاميلا بالملك تشارلز حينما كان أميرا لويلز، في 9 أبريل عام 2005، في زواج هو الثاني لكليهما، فحصلت على لقب دوقة كورنوال وأميرة ويلز، إلا أنها كانت تستخدم لقب دوقة كورنوال، وهو اللقب الثانوي لزوجها حينها. وبحلول 8 سبتمبر 2022، أصبحت كاميلا الملكة القرينة بعدما أُعلن زوجها تشارلز الثالث، ملكًا على بريطانيا، خلفا لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية. الأمير ويليام الأمير ويليام أمير ويلز، هو الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا من زوجته الأولى ديانا، أميرة ويلز، وهو ولي عهد العرش البريطاني منذ تولي والده العرش، في 10 سبتمبر 2022. وحاز الأمير وليام لقب دوق كامبردج عام 2011 قبل زواجه مباشرة، في الكنيسة الملكية وستمنستر آبي في لندن، بكاثرين إليزابيث ميدلتون، ابنة مايكل فرانسيس ميدلتون وكارول إليزابيث جولدسميث، والمعروفة بالأميرة "كيت"، وفق ما نقلت فضائية الجزيرة القطرية. ولوليام 3 أبناء، أكبرهم الأمير جورج ألكسندر لويس، أمير كامبردج، المولود عام 2013، والثاني في ترتيب وراثة العرش بعد أبيه، وثاني أبنائه الأميرة شارلوت إليزابيث ديانا المولودة عام 2015، بالإضافة إلى الأمير لويس آرثر تشارلز المولود عام 2018. الأميرة آن شقيقة الملك تشارلز، ولدت قبل عامين من تولي والدتها الملك إليزابيث عرش بريطانيا، في 15 أغسطس 1950، وهي الطفل الثاني والابنة الوحيدة للملكة إليزابيث الثانية، إلى جانب الملك تشارلز الثالث، المولود في 14 نوفمبر 1948، والأمير أندرو، المولود في 1960. وفي حين أن الأميرة آن هي ثاني أكبر طفل في العائلة، وأول من أنجب أطفالًا، لم يحصل أطفالها على ألقاب ملكية عند الولادة، فوفقا لما نقلته شبكة سي إن إن، تنص القواعد الملكية التي يعود تاريخها إلى قرون على أن نسل الوريث الذكر فقط يمكن أن يصبح أميرًا أو أميرة، ومع أنها تلقت عرضًا من والدتها بكسر القواعد ومنح أبنائها ألقابًا ملكية، لكنها رفضت. ومنذ 1974، عُينت الأميرة آن القائد الأول للخدمة البحرية النسائية، وبعد توحيد الخدمة البحرية الملكية النسائية في البحرية الملكية، في عام 2012، حصلت الأميرة آن أيضًا على رتبة أميرال، وتم تسمية خمس سفن في البحرية الملكية على اسم الأميرة الملكية منذ ذلك الحين. الأمير إدوارد الأمير إدوارد، إيرل ويسيكس هو ثالث أبناء أبناء الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب، دوق أدنبرة السابق، وأصغرهم، كان معروف سابقًا باسم إيرل ويسيكس، قبل أن يمنحه الملك تشارلز لقب "دوق أدنبرة"، وفقا لوصية أبيه الأمير فيليب. وحصل الأمير إدوارد على اللقب "بمناسبة عيد ميلاده التاسع والخمسين"، وسيحتفظ به طوال حياته، وهو اللقب الذي كان قد تم إنشاء اللقب للأمير فيليب عام 1947، عندما تزوج الملكة إليزابيث، حينما كانت أميرة في ذلك الوقت.