أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن منتدى الصناعة الأورومتوسطي الذي يعقد حاليا بالقاهرة يمثل فرصة فريدة لشركاء اليورومتوسطي للالتقاء وتطوير المبادرات والشراكات الهادفة إلى تحسين التعاون الصناعي اليورومتوسطي، مشيرا إلى أنه في عامي 2007- 2008 تم عمل تقييم شامل لمدى تنفيذ السياسة الصناعية والموائمة الصناعية في منطقة اليورومتوسطي. وقال نظيف في كلمته أمس الأربعاء، أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الصناعة الأورومتوسطي الذي يعقد حاليا بالقاهرة والتي ألقاها نيابة عنه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وحضرها عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد كبير من رجال الأعمال: إن مصر حققت تقدما كبيرا في تنفيذ توصيات تقرير ميثاق 2008 في بعض المجالات الأساسية مثل النفاذ للأسواق والابتكار. كما حققت مصر فيما يتعلق بالنفاذ للأسواق متطلبات بدء مفاوضات حول اتفاق بشأن المطابقة لقبول المنتجات الصناعية، وكذلك حول موائمة المعايير المصرية مع القوانين الأوروبية. وأشار إلى أن الميثاق اليورومتوسطي الخاص بالمشروعات أثبت أنه الوسيلة الأساسية للدول اليورومتوسطية لتنفيذ السياسات التي تساهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار وتحقيق تنمية اقتصادية وتشجيع عمليات الابتكار وتعزيز روح المبادرة. وأوضح نظيف أن الأبعاد العشرة للميثاق شملت (التركيز بصفة خاصة على الابتكار، تنمية الموارد البشرية) نطاقا واسعا من المشروعات والسياسات والجوانب التنموية. ونوه نظيف بأن استمرارية وتحسين الميثاق تمثل أهمية عظمى للشركاء المتوسطين، وتعمل على تقوية دوره كوثيقة مرجعية لتطوير القطاع الخاص. وأوضح أن الصناعة هي المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية في دور اليورومتوسطى، ومن الممكن أن تقود مجهودات التكامل اليورومتوسطى، مؤكدا على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في دعم التكامل اليورومتوسطى. من جانبه، أشار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، في كلمته أمام المنتدى، إلى أن الوزارة أنشأت بالاشتراك مع المفوضية الأوروبية الشبكة الأوروبية المصرية للابتكار والمعلومات بهدف توفير إمكانيات نفاذ الصناعة المصرية إلى التكنولوجيا التي يتيحها الاتحاد الأوروبي، وكذلك تحسين العلاقات الاستثمارية بين الشركات المصرية والأوروبية وتعزيز عمليات التكامل بين الشركات المصرية والأوروبية. ونوه رشيد إلى أن الشبكة عملت على انضمام 800 شركة للشبكة، وتوفير 150 استشارة للشركات المصرية حول بعض المسائل الأوروبية والمتعلقة بالبرنامج الإطاري السابع للاتحاد الأوروبي، وتقديم 103 شركاء أوروبيين بعرض في العديد من القطاعات الصناعية المصرية، ونشر 78 عرضا للتعاون الاستثماري والتكنولوجي على موقع الشبكة، والتوصل إلى 10 اتفاقات للشراكة التجارية والاستثمارية. وأوضح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن الوزارة قامت بتطوير مراكز تكنولوجيا الابتكار لدعم التطور التكنولوجي لعدد كبير من الصناعات المصرية، منها 16 مركزا تكنولوجيا في مجالات متنوعة، منها البلاستيك والرخام ومواد البناء والصناعات الغذائية والدواء والصناعات الهندسية والأثاث والجلود والموضة والتصميم والحلي. وأشار رشيد إلى أن المراكز التكنولوجية حققت نتائج ايجابية، حيث تم تقديم خدمات لثمانية آلاف شركة وتدريب 26 ألف متدرب وإجراء اختبارات ل 9400 منتج وتوقيع ألف عقد لنقل التكنولوجيا العالمية لمساعدة المصانع المصرية لتطوير وتحديث نظم الإنتاج، بالإضافة إلى إنشاء خمس حضانات للتصميم في مجالات الملابس والأحذية والمجوهرات والصناعات الهندسية والأثاث. كما تم إنشاء 6 معامل لإجراء الاختبارات في مجالات البلاستيك والرخام والأحذية والجلود والأثاث. وأشار رشيد إلى أن هذه الحضانات تقدم مجموعة من الخدمات، منها الاستشارات الفنية المتعلقة بالتخطيط والإنتاج والتسويق وتطوير المهارات والتدريب واختيار الأجهزة والمعدات، موضحا أن هذه الحضانات ساهمت في نقل خمس أفكار مبتكرة وتطويرها على شكل منتجات مصرية جديدة انتشرت في الأسواق المحلية والدولية بصورة جيدة. وأوضح رشيد أن المنتدى يوثق التعاون بين الحكومات وقطاع الأعمال خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الصناعات الأوروبية لتمرير الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الفترة المقبلة في برشلونة. وقد تم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى تكريم كل من السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.