السعودية تقترب خطوة من المونديال .. وأستراليا تأهلت نظريا

أفلت المنتخب السعودي من كمين ضيفه الإماراتي وتغلب عليه 3-2 في لمباراة التي أقيمت بينهما على استاد "الملك فهد الدولي" بالرياض في الجولة السابعة من مباريات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا.
ونجح أصحاب الأرض في تحويل تأخرهم 2-1 إلى الفوز بثلاثة أهداف لينتزعوا ثلاث نقاط ثمينة للغاية ، لترفع السعودية بذلك رصيدها إلى عشر نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف كوريا الشمالية صاحبة المركز الثاني ، وبفارق نقطة واحدة خلف كوريا الجنوبية متصدرة المجموعة ، بينما تجمد رصيد الإمارات عند نقطة واحدة في المركز الأخير ، بعد أن فقدت أي أمل لها في التأهل لكأس العالم.
وبهذه النتيجة يقترب "الأخضر" من التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي ، كما أن هذا الفوز هو الثاني له على التوالي بالتصفيات بعد الفوز على إيران 2-1 في الجولة السابقة.
وفي الدقيقة الأولى من بداية المباراة أنقذ الحارس السعودي وليد عبد الله مرماه من فرصة هدف محقق ، ثم حصل المنتخب السعودي على ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة بعد تعرض نايف هزازي للعرقلة داخل منطقة الجزاء ، وسدد عبده عطيف ضربة الجزاء محرزا منها هدف السبق للفريق الأخضر على يمين الحارس الإماراتي ماجد ناصر.
وبعد الهدف ، تخلى المنتخب الإماراتي عن حذره الدفاعي وبدأ في التقدم للأمام ما أوجد مساحات خالية في خط ظهر الفريق ، حاول أصحاب الأرض استغلالها بشتى الطرق ، وتصدى القائم الأيمن للحارس الإماراتي لهدف محقق للفريق السعودي إثر تسديدة قوية للهزازي في الدقيقة 13.
وتوغل الهزازي بالكرة داخل منطقة الجزاء ، ولكنه لم يجد أي مساندة من زملائه لتضيع فرصة جديدة للمنتخب السعودي.
وفي الدقيقة 24 ، حصل المنتخب الإماراتي على ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى ارتقى لها إسماعيل مطر برأسه ولكن الحارس السعودي وليد عبد الله حولها إلى ضربة ركنية.
وأحرز الفريق الإماراتي التعادل في الدقيقة 38 إثر عرضية من مطر حولها محمد سعيد الشحي برأسه إلى داخل الشباك.
وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع انتهاء نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين ، فاجأ مطر الجميع بهدف جديد للإمارات بعد أن لمح الحارس السعودي متقدما من مرماه ليسدد كرة ساقطة "لوب" من مسافة بعيدة سكنت شباك أصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع ليخرج الفريق الإماراتي متقدما بهدفين لهدف في الشوط الأول.
وفي الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثاني ، سدد الهزازي لاعب اتحاد جدة السعودي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس الإماراتي تصدى لها بثبات.
وكاد مدافع الفريق الإماراتي أن يسجل هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 55 لولا يقظة ماجد ناصر الذي حول الكرة إلى ضربة ركنية.
ونفذت الضربة الركنية من الناحية اليسرى ليرتقي لها محمد نور برأسه ، ولكن تسديدته الرأسية مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى الإماراتي.
وسنحت فرصة خطيرة للمنتخب السعودي في الدقيقة 61 ولكن الكرة اصطدمت بأقدام الدفاع المتكتل للفريق الإماراتي.
وأضاع الفريق السعودي فرصة التعادل في الدقيقة 68 بغرابة شديدة.
وشن الفريق السعودي أكثر من ثلاث هجمات خطيرة في غضون دقيقتين فقط لتشتعل المدرجات ، التي احتشد فيها نحو 70 ألف مشجع ، بالصيحات التشجيعية لحث الفريق على تحقيق الفوز والخروج من عنق الزجاجة.
وأدرك الفريق السعودي التعادل في الدقيقة 71 بهدف حمل توقيع المدافع الإماراتي فارس جمعة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وأحرز نايف هزازي الهدف الثالث للفريق السعودي في الدقيقة 83 بعد أن ارتقى برأسه لضربة حرة مباشرة من الناحية اليسرى.
وكانت كوريا الجنوبية قد حققت فوزا ثمينا على ضيفتها كوريا الشمالية بهدف نظيف في وقت سابق في المجموعة نفسها قمة الكوريتين التي أقيمت في وقت تتوتر فيه الأجواء في شبه الجزيرة الكورية بسبب الأنباء عن اعتزام بيونج يانج إطلاق صاروخ لها.
ففي سيول ، ظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى الدقيقة 88 ، عندما نجح كيم تشي وو في ترجيح كفة كوريا الجنوبية إثر ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى لمست يد بام تشول مين حارس كوريا الشمالية وسكنت الزاوية اليمنى لمرماه.
ورفع منتخب كوريا الجنوبية بذلك رصيده في صدارة المجموعة إلى 11 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام أقرب ملاحقيه كوريا الشمالية.
وفي المنامة ، انتزع المنتخب البحريني فوزا ثمينا من ضيفه القطري بهدف نظيف على الاستاد الوطني ضمن المجموعة الأولى ، ليرفع المنتخب البحريني رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثالث بفارق ست نقاط خلف أستراليا متصدرة المجموعة وأربع نقاط خلف اليابان صاحبة المركز الثاني ، بينما تجمد رصيد قطر عند أربع نقاط في المركز الخامس الأخير.
وأحرز فوزي عايش هدف الحسم للفريق البحريني في بداية الشوط الثاني ليجدد على آمال فريقه في التأهل للمونديال.
ولعب حسين ياسر المحمدي لاعب الأهلي المصري هذه المباراة بديلا ، حيث دفع به المدير الفني الفرنسي برونو ميتسو في صفوف قطر في الدقيقة 82 ولم تسنح له الفرصة لفعل أي شيء.
أما المنتخب الأسترالي فقد ضمن "نظريا" تأهله إلى مونديال جنوب أفريقيا بعد فوزه على ضيفه الأوزباكستاني 2- صفر ضمن المجموعة الأولى أيضا.
وواجه المنتخب الأسترالي الذي كان آخر المتأهلين إلى مونديال ألمانيا 2006 بعد مواجهة فاصلة مع أوروجواي حسمها عبر ركلات الترجيح ، مقاومة شديدة من ضيفه الأوزبكستاني في الشوط الأول ، بل إن الأخير كان الأقرب لافتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة ، قبل أن تنقلب الأمور في الشوط الثاني عندما نجح البديل جوشوا كينيدي في افتتاح التسجيل في الدقيقة 66.
ثم أضاف هاري كيويل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 73 بعد خطأ من المدافع هايرولا جوراييف على ريتشارد جارسيا داخل منطقة الجزاء.
وتصدر المنتخب الأسترالي بذلك المجموعة برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن اليابان التي غابت عن هذه الجولة.
ويتأهل إلى النهائيات صاحبا المركزين الأولين في كل مجموعة ، على أن يخوض صاحبا المركز الثالث مباراة فاصلة ، والفائز منهما سيواجه نيوزيلاندا بطلة أوقيانوسيا.