ما رأيك أن نبدأ الدروس الأسبوع المقبل؟ سألت مارى نزاريت الأخت بهية. وهذه كادت تجيب: الأسبوع المقبل سيفتح القفص وتعود اليمامة من حيت أتت. الأسبوع المقبل ستبدأ وردة رحلتها، فقد اكتملت الترتيبات. بشارة سينتظرها على رصيف المرفأ فى الإسكندرية. نعم ستسافر إليه. كأنما على البساط السحرى الذى تراءى لزلفى. فى خلفية هذه الفقرات كتبت رجاء نعمة روايتها «وردة شاه» الصادرة حديثا عن دار الهلال، لتتحدث عن محبين بعضهم يبحر إلى الإسكندرية، فيما البعض الآخر ماضٍ فى البحث عمَّن فرقتهم ترهات الحرب. رجاء نعمة أديبة لبنانية، وناقدة فى التحليل النفسى للأدب، وخبيرة المنظمات الدولية وهيئة الأممالمتحدة فى التعليم والتثقيف المجتمعى. لها عدة روايات نشرت فى مصر ولبنان، منها «كانت المدن ملونة»، و«طرف الخيط»، و«الصورة فى الحلم»، و«فراس وأحلام المدينة». ووردة شاه يقدر لها أن تحيا عصرها بصورته الأصيلة، ستقع فى حب بشارة أستاذ الآداب والفلسفة حبا صوفيا يتغذى بأشعار ابن عربى وتفانى رابعة العدوية ومصير الحلاج، ولكن ما تلبث علاقة الحب هذه إلى أن تتحول إلى فضيحة تهز أركان بيروت وتؤجج حساسياتها الفئوية والطوائفية، فى الوقت التى تكون مؤهلة للاضطرابات والحروب. ورواية رجاء نعمة تتبع تمزق شخوصها بين ولاء عربى وآخر عثمانى ومستحدث فرنسى.