ارتفاع أسعار الإقامة فى المنشآت الفندقية يعوق انتعاش السياحة الداخلية

كشفت نتائج بحث «الإنفاق المتولد عن السياحة المحلية»، الذى أجرته وزارة السياحة بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ومركز المعلومات بمجلس دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن محافظة الإسكندرية تحتل المركز الأول فى الأماكن التى يقصدها المصريون صيفا، يأتى بعدها مصايف رأس البر وبلطيم وجمصة، فى حين تراجعت محافظات الصعيد مثل الفيوم والأقصر وأسوان كمقاصد للرحلات الصيفية.
وقالت د. عادلة رجب المستشار الاقتصادى لوزير السياحة، فى ندوة عقدتها أمس الأول غرفة المنشآت الفندقية تحت عنوان «المستويات الفندقية ودورها فى تنشيط السياحة الداخلية»، إن من ضمن نتائج هذا البحث الذى أجرى على 18 مليون أسرة مصرية، عدد أفرادها 76 مليون فرد، هو أن ارتفاع أسعار الإقامة بالمنشآت الفندقية بالمدن السياحية يشكل عائقا أمام انتعاش السياحة الداخلية، فضلا عن أن مدن مثل بورسعيد ورشيد لا يقصدها المصيفون؛ لقلة منشآت الإقامة المناسبة بها من حيث السعر، أو مستوى الخدمة.
وذكرت أن 19 مليون مواطن يقومون برحلة واحدة على الأقل، كما أن حجم الترفيه دون السفر يمثل 1% من حجم إنفاق الأسرة المصرية طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للمحاسبات لعام 2008، هذا بالإضافة إلى أن 55% من المصريين هدف التنزه الأول لهم هو زيارة الأهل والأقارب، ويكون هذا الغرض الأول لزيارة أهل الريف للحضر، ثم الترفيه والاستجمام، وأخيرا الاستشفاء والعلاج، قائلة «إنه أثناء البحث كانت بعض الأسر ترد بأنه ليس لديها امكانات مادية للتنزه أو السفر، وكان يتم سؤالها بالتخيل إذا كان لديها من المال ما يساعدها على السفر، فماذا تكون وجهتها؟
من جانبه، قال عمرو العزبى رئيس هيئة تنشيط السياحة إن هناك 35 فرعا للهيئة فى جميع أنحاء الجمهورية حتى فى تلك المحافظات التى لا تمثل مناطق جذب سياحى، وتركز أعمالها على تنشيط السياحة الداخلية، مضيفا أنه بمناسبة اختيار الإسكندرية عاصمة السياحة العربية عام 2010، سيتم إذاعة إعلان خاص بالمحافظة مدته 10 ثوان بأهم 12 قناة فضائية عربية، يشمل أهم المعالم السياحية بها وذلك خلال الفترة المقبلة.
من ناحيته، قال المهندس عادل الجندى عضو مجلس إدارة هيئة التنمية السياحية إنه تم إجراء دراسة مؤخرا بالهيئة من أجل طرح قطع أراضٍ تتراوح مساحتها ما بين 500 و700 فدان على طريق الفيوم 6 أكتوبر لتطوير المناطق المتاخمة للمتحف الكبير المنتظر افتتاحه 2012، ولتكون «داون تاون سياحى»، كما تمثل نقطة البداية لسياحة السفارى.