قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني الدكتور محمد زيارة، إنه قضى أكثر من شهرين ونصف في غزة بعدما شنت إسرائيل حربها على القطاع المحاصر، منوهًا أنه «عاش تجربة لا يمكن وصفها بأرقام أو كلمات». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، مساء الثلاثاء: «كل شخص يمثل قصة وحياة، الوضع كارثي ويزداد صعوبة في ظل الظروف المناخية والأوبئة والنزوح المستمر، وفقدان الأمل في توقف الحرب في القريب العاجل». وأشار إلى أن «الحرب مستمرة، فضلًا عن أن الوضع كارثي في غزة ولا يمكن وصفه، على الرغم من القرار غير المسبوق الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي انتصر للحق بعدما وقفت إسرائيل للمرة الأولى في موضع المتهم». واستطرد: «على مدار التاريخ لم يواجه شعب هذا الدمار والحقد والقتل بهدف القتل، لا هدف إلا لقتل أكثر من 17 ألف مواطن مدني بريء، فالاحتلال دمّر معظم المباني والبنية التحتية والمؤسسات التعليمية وسرق الآثار، كما أنه يقتحم الضفة الغربية بشكل يومي لتدمير الشوارع والبنى التحتية». وذكر أن «المخطط واضح بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه؛ سواء في غزة أو الضفة الغربية، وقتل القضية الفلسطينية»، مثمنًا «المواقف الصلبة للشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه والواعي لهذه المخططات». وثمّن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشقيقيه الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذين يقفون خطًا منيعًا أمام تلك المؤامرة. وأعرب عن تقديره لتصريح الرئيس السيسي، والذي أكد فيه أن «القضية الفلسطينية خط أحمر، وأن ما يحدث في غزة تحد للأمن المصري»، مضيفًا: «الأمر يعطينا أملًا بمنع التهجير، ونشعر فعلًا أن لنا أخوة في الحدود الشمالية والشرقية يقفون معنا بكل شيء». وفنّد الأكاذيب الإسرائيلية أمام العدل الدولية بشأن تعطيل مصر لدخول المساعدات إلى غزة، مختتمًا: «زرت بنفسي معبر رفح ورأيت القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر عندما أراد الجانب المصري إدخال المساعدات، مصر ترسل المساعدة وتسهلها من جانبها في كل وقت».