اختتم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط جولة أفريقية زار خلالها كلا من تشاد وغينيا الاستوائية والكاميرون، وسلم ثلاث رسائل من الرئيس حسني مبارك إلى رؤساء هذه الدول، كما رأس أعمال اللجنتين المشتركتين مع تشاد والكاميرون. وأوضح السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية أجرى مشاورات سياسية مع وزراء الخارجية في هذه الدول تطرق خلالها إلى مستقبل العلاقات التشادية- السودانية التي لعبت مصر دورا توفيقيا هاما في استعادة وتيرتها الطبيعية بما يحقق السلام والاستقرار في شرق تشاد ودارفور. كما أجرى مشاورات حول قضايا الحفاظ على الأمن الإقليمي في منطقة خليج غينيا، وتحديات الحفاظ على الأمن في دول الحزام الإسلامي ومنطقة الساحل والصحراء إزاء تفشى ظاهرة الإرهاب، وما يمكن أن تقدمه مصر للدول الثلاث من واقع تجربتها الرائدة في القضاء على الإرهاب. وأضاف زكى أن تلك الجولة جاءت في إطار حرص مصر على تطوير علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة وتعميق مستوى العلاقات الثنائية مع تلك الدول، مشيرا إلى أن تلك الزيارات تعكس حرص وزارة الخارجية على الوفاء بأجندة دبلوماسية التنمية من خلال زيادة حجم التجارة وتبادل الاستثمارات المصرية وسبل تعميق التعاون الفني مع هذه الدول، خاصة مع الطفرة الاقتصادية التي باتت تشهدها مع ارتفاع مستوى الدخل القومي بفضل عوائد النفط، والتي أثمرت تجاوز حجم تعاقدات الشركات المصرية، ومنها المقاولون العرب والسويدى في غينيا الاستوائية 5،1 مليار دولار تقريبا خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن لمصر تواجدا بارزا في الدول الثلاث من خلال أنشطة الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، حيث يوجد لمصر حوالى 60 خبيرا في الدول الثلاث في شتى المجالات من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات، فضلا عن وجود أكثر من مائة مبعوث أزهري، بخلاف تلقي حوالي 150 دارسا من تلك الدول التدريب سنويا في مصر.