قال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، إن دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تكشف الفكر الصهيوني الاستعماري الاحتلالي، منوهًا أن «إسرائيل تستند إلى فكر التوريث والوعد الإلهي؛ الذي لا أساس له في القانون الدولي». وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «عن قرب»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء السبت، أن الكونجرس الأمريكي يصنف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي حازت على اعتراف غالبية دول العالم، ك«منظمة إرهابية». وتساءل عن كيفية التزام واشنطن بتطبيق حل الدولتين في حين أن الكونجرس يصنف الممثل الشرعي والوحيد بأنه «منظمة إرهابية»، مشيرًا إلى أن «الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسياسته الخارجية تتحدث عن هذا الحل نظريًا». ونوه أن «الولاياتالمتحدة تقدم دعمًا لا محدود لإسرائيل في حربها على غزة، كما أنها تعد شريكًا أساسيًا في الحرب على غزة وارتكاب جريمة الإبادة». وأشار إلى أن «مجلس الأمن اجتمع أكثر من مرة وأخفق وعجز عن اتخاذ أي قرار لوقف الحرب العدوانية؛ بسبب استخدام الفيتو الأمريكي؛ الذي أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية». ولفت إلى أن «واشنطن تزود إسرائيل بكل الأسلحة المحظورة دوليًا، كالفسفور الأبيض الذي ترتكب به جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني»، معقبًا: «موقف الولاياتالمتحدة واضح بالدعم اللامحدود لإسرائيل، وهي نظريا تقول بقيام الدولتين، لكنها على أرض الواقع لا تحقق طموحات الشعب بحقه في تحقيق مصيره». ودعا إلى أهمية إعادة القضية الفلسطينية لجذورها الأصلية وقرارات الشرعية الدولية؛ بدءا بقرار التقسيم وإعادة الممتلكات والتعويض للشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية عقد مؤتمر دولي في إطار الأممالمتحدة بحضور كل الأطراف المعنية بالحل، وألا تكون واشنطن متفردة به.