ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي رسم خطط للانسحاب إلى خطوط ما قبل الانتفاضة في الضفة الغربية، إلا أن إجراءات التنفيذ لن تتم إلا في حالة ما إذا طلبت الحكومة منه ذلك. وقالت الصحيفة إن انسحاب الجيش كان مطلبا من مطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في البيت الأبيض الشهر الماضي. وأشار الطلب المقدم من أوباما إلى المواقع الذي اتخذها جيش الدفاع الإسرائيلي، حينما اندلعت الانتفاضة في أواخر عام 2000 قبل أن تجتاح إسرائيل كل المدن العربية في الضفة الغربية، حيث لا يزال متواجدا في بعض الضواحي لهذه المدن. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في وزارة الدفاع قوله إن: الجيش الإسرائيلي لديه خطط لإمكانية حدوث هذا ويستعد لسيناريو قيام إسرائيل بالمصادقة على المطلب الأمريكي واتخاذ قرار الانسحاب لخطوط ما قبل الانتفاضة، بينما تعارض القيادة المركزية مثل هذا الانسحاب. وأكد مسئول الدفاع الإسرائيلي - بحسب الصحيفة - على أن حرية الجيش الإسرائيلي لإجراء عمليات في أي مكان شيئا مهما للغاية في حفظ الأمن وبقاء الإرهاب في أقل معدلاته، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بأي عملية عندما يكون هناك تهديدا في أي مكان وزمان. وأشار المسئول إلى العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين عندما قام جنود الجيش الإسرائيلي باعتقال 2 من كبار حركة جهاد الإسلامية، مؤكدا أن العمليات في جنين لا تزال مستمرة. يذكر أن أوباما طالب نيتانياهو بتمديد فترة تجميد بناء المستوطنات لمدة 10 أشهر والتي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية وهي على وشك الانتهاء، إلى جانب مطلبه السابق بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي لخطوط ما قبل الانتفاضة في الضفة الغربية، كما طالب بوقف البناء اليهودي في القدسالشرقية وتحرير معتقلي حركة فتح، وذلك لإظهار النية الحسنة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.