قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن «الوضع الصحي والإنساني في مجمع ناصر الطبي كارثي للغاية». ونوه في بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الخميس، أن «المجمع يعمل ب10% من طاقته البشرية في ظروف قاسية ومخيفة». وأشار إلى «نفاد أدوية التخدير في غرف العمليات، والطعام، والأدوية المسكنة للآلام للمرضى والجرحى بالمجمع الطبي»، منوهًا أن «كمية الوقود المتبقية تكفي لأقل من خمسة أيام». وتتزايد المخاوف من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، ما يعني تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي، مع اشتداد القصف واحتدام المعارك في خانيونس بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. وأطلقت الدبابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء النار بكثافة على الطوابق العلوية، بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في المجمع الطبي، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، وفق وزارة الصحة بالقطاع. ويقع مجمع ناصر الطبي، وهو أحد مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، في وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. بني المجمع عام 1957 وافتتح عام 1960 إبان فترة الإدارة المصرية للقطاع، وسمي نسبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. تبلغ سعة المستشفى 475 سريرًا، وبسبب العدوان الأخير على غزة اكتظ المستشفى، ولم يعد قادرًا على استيعاب المزيد من الشهداء والجرحى. وتفيد التقارير بوجود حوالي 18 ألف نازح في المستشفى من ضمنهم 850 مريضًا.