بدأ منذ قليل الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المغرب وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء، لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ودراسة الخطوات السياسية والقانونية والدبلوماسية والاقتصادية التي يمكن أن يقوم بها أو دعمها في إطار الجامعة العربية. وقال الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "للشهر الرابع تتفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية التي يواجهه الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن "هذا الوضع الكارثي يملي على الضمير الإنساني والمجتمع الدولي وجوب التحرك لوقف حرب الابادة وتوفير سبل العيش والسلام على الفور". وأضاف أبو علي خلال إلقائه كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الأولوية المطلقة لوقف الحرب، والأولوية الآن هي تضافر الجهود لوقف هذه الجريمة المستمرة التدميرية"، مؤكدا أن الفلسطينيين يتعرضون للابادة بصورة ممنهجة من قبل قوات الاحتلال التي تتحدى كل القوانين الدولية والشرائع السماوية، مطالبا بضرورة التحرك الفوري لوقف تلك الإبادة وتوفير أسباب العيش والإغاثة للشعب الفلسطيني. وتابع: "حرب الإبادة المتواصلة تستهدف التهجير القسري لسكان غزة من الشمال لأقصى الجنوب، وذلك يستحضر صورة نكبة 1948". في السياق ذاته، أكد سفير المغرب محمد آيت أوعلي خلال الاجتماعن أن القضية الفلسطينية تعتبر من محددات السياسة الخارجية للمملكة المغربية، باعتبارها قضية أمة وقضية جميع الضمائر الحية في العالم"، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية سيبقى مفتاح السلام في المنطقة العربية وأن الحل وفق قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الكفيل لضمان السلام الشامل. كما أكد أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس كانت وستظل بجانب القيادة والشعب الفلسطيني ولن تدخر جهدا للعمل على إحياء عملية السلام بما يفضي بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية".