قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إن «الاحتلال الإسرائيلي يحاول إقحام العالم في تفاصيل يوميات عدوانه، بحيث يصرف النظر عن القضية الأساس، وهي شن عدوان همجي ووحشي وحرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني». وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري عبر فضائية «DMC»، مساء الأربعاء، أن «الأولوية الأولى مرتبطة بوقف العدوان على قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن الأولوية الثانية تتعلق بتأمين وحماية المدنيين ووقف التهجير. وذكر أن «الأولوية الثالثة تأمين كل الاحتياجات الأساسية من الماء والغذاء والدواء والوقود والمأوى والخيام والمنازل المؤقتة؛ لضمان تثبيت الناس في غزة»، مشددًا على أن الأولوية الرابعة هي إنهاء الاحتلال. وحذر من أن «بقاء الاحتلال يكرر أحداث 7 أكتوبر 100 مرة»، معقبًا: «من يريد التدخل بشكل إيجابي وحماية المنطقة من التدهور تجاه العنف، فعليه إزالة السبب الرئيسي وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي». وأوضح أن «وقف العدوان يتحقق بطريقتين؛ إما بالقوة ويدخل الجميع عربًا ومسلمين في مواجهة مع الاحتلال لإجبار إسرائيل على التراجع، أو من خلال فرض القانون الدولي». ورأى أن «استخدام القوة أمر بعيد المنال الآن»، مثمنًا «الحراك الدبلوماسي والسياسي والقانوني الذي تقوم به المجموعة العربية والقيادة الفلسطينية لوقف العدوان». وذكر أن «ما تشهده غزة ليست حربًا بالمفهوم التقليدي»، مضيفًا: «القطاع يتعرض لعدوان من جيش مدجج بأعتى الأسلحة على 2.3 مواطن فلسطين، كلهم مدنيون، حتى عناصر المقاومة مدنيون؛ لأنهم يقاومون جيش احتلال وليس جيشًا نظاميًا». وشدد على أهمية استجابة المجتمع الدولي، وبالذات الولاياتالمتحدةالأمريكية، لصوت العقل والسلام؛ من أجل إجبار إسرائيل على التوقف عن العدوان، لافتًا إلى أن واشنطن على مدار الأشهر ال3 الماضية، دعمت استمرار العدوان ولم تكن راعية للسلام كما تقدم نفسها.