خلص تقرير علمي إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتي غيرت اتجاه الرياح الأوروبية، تتحمل اللوم بشكل جزئي عن حالة الشلل التي أصابت حركة الطيران الأوروبية التي سببتها سحابة الرماد البركاني الناتجة عن ثوران بركان في آيسلندا. ونقلت مجلة "نيو ساينتست" عن كريستوف كاسو وإريك جيلاردي وهما عالمان يعملان في المركز الأوروبي للبحث والتدريب المتقدم في الإحصاء العلمي ومقره تولوز بفرنسا، قولهما إن تغير الأنماط المناخية فاقم من آثار ثوران البركان ، حيث تسبب في بقاء سحب الرماد فوق أوروبا لمدة أطول. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" أن العالمين طورا نموذجا مناخيا يوضح أن الرياح الغربية الشائعة في المنطقة ، يعوقها حاليا نظام طقس مرتفع الضغط، وبسبب هذا الضغط المرتفع تهب على أوروبا المزيد من السحب المحملة بالرماد البركاني. ونقلت المجلة عن كاسو قوله "نتنبأ بأن تواتر وطول مدة عرقلة(الرياح) تلك سوف تزداد في الأجواء الأكثر دفئا". وكان ثوران بركان نهر ايجافجالاجوكول الجليدي الأربعاء الماضي، قد أصاب الحركة الجوية بالشلل في وسط وشمال أوروبا، مخلفا آلاف المسافرين عالقين في بلدان أخرى ومجبرا ما يزيد على عشرين دولة أوروبية على إغلاق مجالاتها الجوية.