سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هزات أرضية قوية تضرب أيسلندا.. والسحابة تتجه نحو كندا رغم انخفاضها إلي كيلو مترين شركات الطيران تعتبر القيود علي الرحلات الجوية في أوروبا مبالغ فيها وتشكك في مدي خطورة الجزيئات
عواصم العالم وكالات الأنباء: دخلت أمس أزمة سحابة الرماد الضخمة الناجمة عن ثوران بركان ايسلندا يومها السادس وسط مساعي أوروبية لايجاد مخرج لهذه الازمة التي تسببت في تعطيل سفر نحو سبعة ملايين راكب حول العالم وشل الحركة في أكثر من 003 مطار في أوروبا. وأعلن خبراء الارصاد الجوية ان السحابة البركانية تحركت نحو الغرب وقد تصل السواحل الكندية خلال ساعات. وقال خبراء الارصاد ان منطقة من الضغط الجوي المرتفع نقلت هذه السحابة نحو الغرب ومن المتوقع ان يصل جزء منها منطقة »نيو فاوند لاند« شرق كندا خلال ساعات وتوقع الخبراء ان تبتعد السحابة بعد ذلك عن السواحل الكندية عائدة الي المحيط الاطلنطي. جاء ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه المناطق الريفية في ايسلندا لهزات ارضية قوية ناجمة عن البركان. وقالت هيئة الارصاد الجوية ان بركان ايسلندا سبب المزيد من الهزات البركانية القوية في انحاء المنطقة المحيطة لكن سحابة الرماد البركاني انخفضت الي ارتفاع نحو كيلومترين. وقال الرئيس الأيسلندي أولا فور جريمسون انهم يبذلون قصاري جهدهم للتأكد من نجاة الريف في هذه المنطقة من هذه الكارثة مضيفاً انه يصعب تقييم تأثير ذلك علي السياحة التي خرجت مؤخراً من ركود عميق لكنه اعتبر ان الاحداث الاخيرة سلطت الضوء علي ايسلندا وتوقع ان تجتذب بلاده عدداً أكبر من الزوار. واعتبر اولافور ثوران البركان عرضاً لقوي الطبيعة مشيراً الي ان هذا المشهد لا يمكن رؤيته في مكان آخر من العالم وهو امتزاج ثورة بركانية وأنهار جليدية. ومن جهة أخري شهدت عدة مطارات أوروبية انفراجة في مجال استئناف الرحلات الجوية واعلنت بعض الدول عن اعادة فتح جزئي لمجالها الجوي فيما واصلت دول اخري فرض الحظر علي الرحلات الجوية وتمديده لساعات اضافية. واعلنت سلوفاكيا اعادة فتح المجال الجوي الشرقي للبلاد بشكل كامل وفتح بقية مجالها الجوي أمام الطائرات التي تحلق علي ارتفاع يتجاوز 0057 متر لكن المطار في العاصمة برايتسلافا سيظل مغلقاً في الوقت الحالي. كما قررت النمسا والدنمارك والتشيك وبوخارست والمجر فتح مطاراتها خلال ساعات، وفي حين ابقت بريطانيا مجالها الجوي مغلقاً حتي اليوم الثلاثاء. وبدأت بعض الدول في اعداد خطط لاعادة مواطنيها العالقين في الخارج واعلنت بريطانيا انها تبحث استخدام اسطولها الملكي واستدعاء السفن التجارية لاعادة المواطنين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج وقد تصبح الاستجابة لهذه الازمة قضية سياسية داخلية قبل الانتخابات العامة التي تجري في السادس من مايو المقبل. وفي سياق متصل، اعربت الحكومة الاسبانية التي اقترحت جعل مطارات بلادها منصة للمسافرين العالقين في العالم للوصول الي القارة الاوروبية عن استعدادها لتسهيل عبور 07 الف شخص الي المملكة المتحدة وفتحت جميع المطارات الاسبانية صباح امس. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين عبر دائرة تليفزيونية مغلقة دعت اليه اسبانيا لبحث ازمة السفر الجوي الناجمة عن سحابة الرماد البركاني. وقال وزير النقل البريطاني اندرو ادونيس ان الوكالات الاوروبية والدولية تجري محادثات طارئة في محاولة لتخفيف الفوضي. وقال رئيس الفرع الأوروبي للمجلس الدولي للمطارات ان اكثر من 8.6 مليون راكب تأثروا حتي الان فيما خسرت المطارات الاوروبية نحو 631 مليون يورو مضيفاً ان القيود شلت الحركة في 313 مطاراً في نحو 03 دولة. لكن رئاسة الاتحاد الأوروبي اعطت بارقة أمل للركاب العالقين بعدما اعلنت ان يضيف الرحلات المقررة امس الأول في أوروبا قد تتم في مواعيدها. وطالبت ابرز رابطة لشركات الطيران الاوروبية ورابطة ادارة المطارات باعادة تقييم فورية للقيود المفروضة علي الطيران في اوروبا معتبرة انها مبالغ فيها. وانتقدت ابرز شركتين ألمانيتين هما لوفتهانزا وشركة خطوط برلين بشدة السلطات لعدم اجرائها حسابات لمدي كثافة الرماد في الأجواء. وشككت شركات النقل الجوي التي قد تفوق خسائرها مليار يورو في مبررات العلماء حول خطر الجزيئات التي ادت الي شل حركة الطيران وتعطيل مئات الركاب. ومن جانبه اعتبر وزير النقل الهولندي كاميل ايرلينجز ان رد فعل اوروبا علي السحابة كان حاداً للغاية مشيراً الي ان الولاياتالمتحدة لم تغلق مجالها الجوي بشكل كامل في مواجهة حوادث مماثلة لثورة براكين.