بينما كانت تتأرجح كلمات "اطلع يا حبيبي.. فينك يا نور عنيا" وسط دموعها، وقفت والدة الشاب يوسف.ع (18 عامًا)، طالب، تنادي عليه من على قمم صخور البحر، حيث المكان الذي شهد غرقه في منطقة لوران. وتجمع العشرات من أفراد أسرته وأصدقائه عند موقع الحادث، لمتابعة عمليات البحث عن جثمانه. وكان يوسف متوجهًا إلى البحر مساءً برفقة 3 من أصدقائه، شاركوا في منافسة للنزول إلى البحر والتقاط الصور. ولكن التيار القوي جرفهم بسبب ارتفاع الأمواج. وتكثف قوات الإنقاذ النهري بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية جهود البحث عن الشاب، المقيم في منطقة فكتوريا. حيث سقط في مياه البحر أمام شارع شعراوي في منطقة لوران. وكانت تلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة أول الرمل، يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغا من الأهالي بوقوع حالة غرق لشاب في منطقة غير مخصصة للسباحة، شرقي المحافظة. وبانتقال الشرطة، وقوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية، رفقة سيارة إسعاف إلى محل البلاغ، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن الشاب سقط في البحر أثناء تواجده رفقة أصدقائه، حيث سحبته الأمواج، ولم يتمكن من مجابهتها. وجار البحث على الجثة، وتحرر محضر إداري بالواقعة، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة؛ لتباشر التحقيق.