أعلن الرئيس الإكوادوري انييل نوبوا، عن وقوع صراع مسلح داخلي في البلاد، ووجه أوامره لقوات الأمن بتحييد العديد من الجماعات الإجرامية المتهمة بنشر العنف الشديد في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وتجيز حالة الطوارئ للحكومة الاستعانة بالجيش لحفظ النظام العام في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل السجون. وأرفقت حالة الطوارئ مع فرض حظر تجوّل ليلي من الساعة الحادية عشر مساء، وحتى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، وفقا لما نقلت شبكة سكاي نيوز. * اقتحام ستوديو قناة تلفزيونية ومن بين أحداث العنف، قيام رجال ملثمون ومسلحون بمقاطعة البث التلفزيوني المباشر لقناة رسمية مملوكة للدولة، وأجبر الملثمون الموظفين على النزول إلى أرضية الاستوديو، بينما سُمعت طلقات نارية وصراخ في الخلفية أثناء إشارة البث. وقال مكتب المدعي العام في الإكوادور في وقت لاحق إن 13 شخصا اعتقلوا لاقتحامهم الاستوديو ومن المقرر أن توجه إليهم اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية. وحسب صحيفة "الديلي ميل"البريطانية، فبعد وقت قصير من اقتحام المسلحين لمحطة التلفزيون، أصدر الرئيس دانيال نوبوا مرسومًا آخر يصنف 20 عصابة لتهريب المخدرات تعمل في البلاد كمجموعات إرهابية، ويأذن للجيش الإكوادوري ب"تحييد" الجماعات، ضمن حدود القانون الإنساني الدولي. * عنف ضد الشرطة من جهتها قالت الشرطة الوطنية في منشور على منصّة "إكس" إنّ اثنين من عناصرها "قتلا بوحشية على أيدي مجرمين مسلّحين" في مدينة نوبول المجاورة، بينما انتشرت فيديوهات مروعة لتصفيتهما على أيدي مسلحين. وذكرت الشرطة الإكوادورية أن 3 من أفرادها في المناوبة الليلية اختُطفوا من محل خدمتهم في مدنية ماتشالا بجنوب البلاد، بينما اختطف 3 مجرمين في كيتو فرداً رابعاً، مؤكدة بأن تلك الأفعال لن تمر بلا عقاب. * هروب أخطر زعيم عصابة وتأتي كافة أحداث العنف الدامية التي تشهدها أرجاء الإكوادور على خلفية هروب أخطر زعماء العصابات من سجنه والذي يقضي به عقوبة منذ عام 2011. وأعلنت السلطات الأحد، أنها فقدت أثر زعيم عصابة لوس تشونيروس خوسيه أدولفو ماسياس ولقبه «فيتو»، وبدأت عملية البحث عنه في السجن في مدينة غواياكيل الساحلية. وقال المتحدث باسم الحكومة روبرتو إيزوريتا إن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أنه فر قبل ساعات من عملية للشرطة في السجن، وتم نشر أكبر عدد من القوات للعثور على هذا السجين الخطر جداً. وشهدت الإكوادور، التي كانت لفترة طويلة ملاذاً هادئاً بين كبار مصدري الكوكايين كولومبيا والبيرو، أعمال عنف في السنوات الأخيرة، حيث تسعى عصابات متنافسة لها صلات بالعصابات المكسيكية والكولومبية إلى بسط سيطرتها، وفقاً لفرانس برس.