من خشبة المسرح إلى جائزة الجولدن جلوب.. كيليان مورفي يتألق بسبب أوبنهايمر

فاز كيليان مورفي بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل عن دور البطولة في فيلم "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان، والذي يلعب فيه دور جيه روبرت أوبنهايمر، "أبو القنبلة الذرية".
يقول مورفي خلال خطابه بعد الحصول على الجائزة: "كنت أعرف في المرة الأولى التي خطوت فيها داخل موقع تصوير كريستوفر نولان أن الأمر سوف يكون مختلفًا، استطيع أن أقول من خلال مستوى الصرامة، ومستوى التركيز، ومستوى التفاني، إنني كنت بين يدي المخرج والمعلم صاحب الرؤية".
وتابع مورفي: "كان لدينا طاقم الممثلين الأكثر روعة في هذا الفيلم، لقد كان الأمر سحريًا، إيميلي بلانت، روبرت داوني جونيور، مات ديمون، غاري أولدمان، شكرًا لكم".
يعد هذا أول فوز لمورفي والثاني كترشيح في مسيرته المهنية، بعد أن تم ترشيحه سابقًا لدوره في الفيلم الكوميدي/الإثارة "Breakfast on Pluto" عام 2006، كما حصل "أوبنهايمر" أيضًا على ترشيحات لأفضل فيلم، ومخرج، وسيناريو، وممثل مساعد في روبرت داوني جونيور بدور الأدميرال لويس شتراوس، وفاز أيضا في فئة الإنجاز السينمائي.
شغل مورفي الجمهور والنقاد منذ عرض فيلم أوبنهايمر في شهر يوليو 2023، بأداءه القوي للشخصية، والاقتراب منها على المستوى الجسدي الشكلي والروحي، وهذا الأداء لم يكن غريبا عليه فقد حصد الكثير من الإشادات على أعمال سابقة حقق من خلالها نجاحاً ضخماً.
كيليان ميرفي ممثل أيرلندي بدأ حياته المهنية كممثل مسرحي ثم انتقل إلى السينما والتلفزيون، اشتهر بتقديم شخصية رجل العصابات توماس "تومي" شيلبي في مسلسل Peaky Blinders الذي حقق نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى Batman Begins ، وDunkirk ، وقد تعاون بشكل متكرر مع كريستوفر نولان .
في عام 1996، أجرى مورفي البالغ من العمر 20 عامًا اختبارًا وحصل على أحد الأدوار الرئيسية في ديسكو بيغز ، وهو عمل للكاتب المسرحي إندا والش، وحققت نجاحًا استمر في جولة حول العالم مدتها 18 شهرًا عبر أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية.
بدأ مورفي تلقي أدوار سينمائية ثانوية بعد نجاح فيلم Disco Pigs ، مثل فيلم Sweety Barrett عام 1998، الذي قام ببطولته بريندان جليسون، وفيلم The Trench عام 1999 .
حقق مورفي نجاحاته الأولى عام 2002 من خلال فيلم الرعب 28 Days Later، وقال عن هذا الدور في مقابلة عام 2022، إنه عانى في البداية مع لهجة الشخصية، ولكن بدعم من المخرج داني بويل - الذي اكتشف مورفي عندما شاهد الفيلم المقتبس عن ديسكو بيغز - تمكن في النهاية من فتح الأفق له للتقمص.
وأوضح مورفي أن هذا الفيلم كان ضخمًا بالنسبة لمسيرته المهنية البسيطة التي سبقته، وفتح الأبواب لمشاريع أخرى وكان أهم نتائجها علاقته مع كريستوفر نولان في العام التالي، عندما أسند له دور مهم في فيلم Intermission ثم فيلم Girl with a Pearl Earring، وملحمة الحرب Cold Mountain.
في حوار صحفي ل polygon قال نولان إنه "على الرغم من أني لم أكن متأكداً من أن مورفي مناسبًا تمامًا للعب دور البطل بروس وين، لكن شعرت أن هذا هو الشخص الذي أريد العمل معه، شخص لديه نظرة مثيرة للاهتمام للأشياء بشكل إبداعي"، رأى نولان إمكانات في مورفي غير المكتشفة، وظهر مورفي أيضًا كشخصية في الفيلمين التاليين للثلاثية: The Dark Knight في عام 2008 و The Dark Knight Rises في عام 2012.
أما بالنسبة لتجسيد مورفي لدور أوبنهايمر، فقد وصف نولان ذلك بأنها "بصراحة واحدة من اللحظات المفضلة لدي في عالم السينما"، خضع مورفي ل5 أشهر من التحضير قبل التصوير، حيث فقد الوزن ليناسب صورة العالم بشكل أفضل وتدرب على تعابير وجهه، وقال مورفي لصحيفة هوليوود ريبورتر: "كنت أتواجد دائمًا من أجل كريس، دائمًا كنت أتمنى أن أتمكن من لعب دور البطولة في فيلم لكريس نولان من هو الممثل الذي لا يريد أن يفعل ذلك؟".