عربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن صدمتها إزاء الأزمة الإنسانية، التي يعاني منها الناس في قطاع غزة، وطالبت بشكل عاجل بتحسين إتاحة المساعدات الطبية والإنسانية لسكان القطاع. وفي أعقاب زيارة للحدود مع قطاع غزة في مدينة رفح، قالت بيربوك في العريش اليوم الثلاثاء: "يجب أن يكون هناك الآن رد عاجل على هذه الكارثة الطبية"، وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "يجب أن تتمكن المستشفيات المتبقية في غزة من العمل". وطالبت بيربوك، بأن يتمكن الأطباء في غزة من العمل وأن يكون لديهم ما يكفي من المواد المخدرة والأدوية، كما طالبت بتمكين الفلسطينيين الذين لا يمكن علاجهم في غزة من الوصول إلى أماكن مثل المستشفى المصري في العريش، وقالت قبل زيارتها للمستشفى:" هذا يمثل مهمة ضخمة بالنسبة لنا جميعا". وتابعت بيربوك، أن هذا الأمر ينطبق أيضا في ضوء استمرار احتجاز أشخاص في قطاع غزة لدى حماس، وقالت إن هؤلاء الأشخاص يعانون أيضا: "ونحن لا نعرف كم عدد الذين لا يزالون على قيد الحياة منهم أي الذين يكافحون كل يوم من أجل البقاء على قيد الحياة". ولفتت بيربوك إلى ضرورة أن تكون هناك هدن إنسانية لخلق فرص لمساعدة الأشخاص المحتاجين في قطاع غزة، وكذلك لتمكين المحتجزين من العودة إلى عائلاتهم. وطالبت بيربوك أيضا بتحسين وصول المنظمات الإغاثية إلى قطاع غزة، وتحدثت عن وجود 3000 شاحنة محملة بالكامل بالمساعدات ورابضة أمام المعبر الحدودي، من أجل توفير الإمدادات ل1.9 مليون شخص على بعد بضعة كيلومترات داخل قطاع غزة. وقالت بيربوك إن "هذه الشاحنات لا يمكن أن تظل تنتظر أياما عند عنق الزجاجة هنا في رفح. نحن بحاجة إلى معبر حدودي يمكن أن يعمل هنا على مدار الساعة"، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية ستعمل بكل قواها من أجل هذا الغرض، لكنها ألمحت في الوقت نفسه إلى الحاجة إلى توفير ممرات أخرى إلى قطاع غزة من دولة الاحتلال. وكانت بيربوك قد وصلت إلى العريش قادمة من القاهرة، وسلمت الهلال الأحمر المصري نحو 10 أطنان من المساعدات العينية المخصصة للسكان المدنيين في قطاع غزة. وكانت ألمانيا ضاعفت مساعداتها الإنسانية للأراضي الفلسطينية ثلاث مرات لتصل إلى 203 ملايين يورو منذ بدء حرب غزة.