في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يمتد ل3 أشهر، يواجه سكان قطاع غزة تحديات هائلة، حيث ارتفعت أعداد الشهداء إلى أكثر من 22 ألفًا. وتسلط صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على هذا السيناريو المأساوي، مشيرة إلى فوضى شديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث يصعب فيها الوصول إلى بيانات كاملة وموثوقة. وأضافت الصحيفة، أمس، أن أرقام الشهداء تأتي من وزارة الصحة الفلسطينية "بإدارة من حماس في غزة"، وفي كثير من الحالات، من المرجح أن تكون الأرقام التي تنشرها الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة المستقلة وغيرها عند الحد الأدنى من النطاق المحتمل. وتستعرض الصحيفة تفاصيل حول الأزمة في ظل الصعوبات التي تواجهها وسائل الإعلام في نقل صورة دقيقة للموقف في غزة. - حالات الوفاة 1. بحسب الصحيفة، تقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 22 ألفا و835 فلسطينيًا استشهدوا حتى يوم أمس أول الأحد، بالإضافة لإصابة 58 ألفا و416 آخرين. 2. ما يقدر بنحو 70% من الشهداء من النساء والأطفال 3. تفيد التقارير بأن 7000 مفقودين، ومن المرجح أن يكون معظمهم لقوا حتفهم. 4. أكد مسئول إسرائيلي كبير التقديرات الإسرائيلية التي أفادت بمقتل 5000 من مقاتلي حماس وحوالي ضعف عدد المدنيين، مما أعطى إجمالي مماثل يبلغ 15000. 5. سكان غزة استشهدوا بمعدل عن 250 شخصا يوميا تقريبا 6. وفقا لاسرائيل فأكثر من 160 مدنيا يموتون في المتوسط كل يوم. - النزوح الداخلي 1. أشارت تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إلى أن 1.9 مليون شخص نزحوا داخليا بسبب الحرب في غزة، أي ما يقرب من 85% من السكان. 2. يلجأ حوالي 1.4 مليون شخص إلى مرافق الأونروا، ويقيم معظم الباقين مع الأصدقاء أو العائلة أو الغرباء، أو ينامون في العراء. 3. يعيش الآن حوالي مليون شخص (أي نصف سكان غزة) في مستوطنة رفح الحدودية الجنوبية وما حولها. 4. تشير تقديرات مجلس العلاقات الخارجية إلى أنه بحلول أوائل ديسمبر، لم يُسمح إلا لنحو 1100 شخص بمغادرة غزة عبر معبر رفح إلى مصر. 5. قد يكون تصنيف الوضع في غزة ضمن أزمات اللاجئين الأكثر إلحاحاً في العالم - حجم الدمار والوضع الصحي 1. تقدر أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التي استشهد بها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، أن حوالي 65,000 وحدة سكنية قد دمرت أو أصبحت غير صالحة للسكن. 2. تضرر 290 ألف منزل آخر. وهذا يعني أن حوالي نصف مليون شخص ليس لديهم منزل يعودون إليه. 3. يشير تحليل بيانات الأقمار الصناعية التي استشهدت بها وكالة أسوشيتد برس إلى أن حوالي ثلثي جميع المباني في شمال غزة قد تم تدميرها، وحوالي ربعها في منطقة جنوب خان يونس. 4. 500 ألف شخص ليس لديهم منزلا يعودون إليه، وعدد أكبر بكثير سيظل مشردا بسبب حجم الدمار الذي لحق بالمرافق العامة الحيوية في غزة. 5. تقول منظمة الصحة العالمية إن 23 من أصل 36 مستشفى أصبحت غير صالحة للعمل تمامًا بحلول 3 يناير، مع انخفاض العدد السابق البالغ 3500 سرير إلى 1400 بحلول 10 ديسمبر وسط احتياجات متزايدة بشكل كبير. 6. تعرض نظام التعليم في غزة لأضرار جسيمة بتدمير 104 مدارس أو تعرضت لأضرار جسيمة، وتضرر حوالي 70% من المباني المدرسية 7. بلغ إنتاج المياه 7% من إمدادات ما قبل الحرب في 30 من ديسمبر. 8. لا يوجد سوى حمام واحد لكل 4500 شخص ومرحاض واحد لكل 220 شخصا. 9. الظروف الحالية تجعل انتشار الأمراض مشكلة ملحة للغاية 10. أكثر من 100 ألف حالة إسهال منذ منتصف أكتوبر، نصفهم بين الأطفال دون سن الخامسة، بما يعادل 25 ضعف المعدل قبل الصراع. 11. تقول منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض في نهاية المطاف أولئك الذين قتلوا مباشرة بسبب العمل العسكري. - المساعدات الإنسانية 1. كان هناك 20 شاحنة يومياً في الأيام ال10 الأخيرة من شهر أكتوبر، و85 شاحنة يومياً في شهر نوفمبر، و104 شاحنات يومياً في شهر ديسمبر. لكن هذا لا يزال أقل بكثير من مستوى ما قبل الصراع وهو 500 شاحنة يوميا. 2. يصعب توزيع المساعدات الإنسانية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي 3. قُتل 142 من العاملين في الأونروا، بينما تضرر 128 من مباني المنظمة. 4. يقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي واحدة من كل 4 أسر معرضة بالفعل لخطر المجاعة، ويواجه جميع السكان نقصًا في الغذاء قد يؤدي إلى سوء التغذية. 5. المجاعة ستحدث بغزة في غضون 6 أشهر، وهناك نحو 700 ألف شخص في العالم يواجهون حالياً جوعاً كارثياً؛ 577,000 منهم في غزة، بحسب عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، لصحيفة نيويوركر.