روفينيتي: اضطرابات آبار النفط تتسبب في أضرار للخزائن الليبية وإيطاليا حذر دانييلي روفينيتي، كبير مستشاري مؤسسة "ميد أور" الإيطالية، اليوم، من أن عدم الاستقرار في ليبيا يخلق مشكلة كبيرة لإيطاليا وأوروبا في إدارة تدفقات الهجرة التي زادت هذا العام بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2022. وأعرب روفينيتي عن القلق بشأن الوضع في ليبيا مع الانقسامات المتفاقمة بين الشرق والغرب والاحتجاجات المستمرة في حقل الشرارة النفطي والاحتجاج بشأن مجمع مليتة النفطي غرب ليبيا. وتحدث الخبير الإيطالي في الشؤون الليبية، خلال مقابلة مع وكالة "إيطاليا برس"، عن الوضع في ليبيا في ظل تهميش هذ الملف من جانب المجتمع الدولي بسبب الأزمات الدولية المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط. وقال إن الاضطرابات حول آبار النفط قد تتسبب في أضرار ليس فقط للخزائن الليبية ولكن أيضًا لدول مثل إيطاليا التي تعتمد على ليبيا للحصول على الغاز والخام. واعتبر روفينيتي أن الوضع لايزال معقد في ليبيا، مشيراً إلى أن الليبيين غير قادرين على اتخاذ خطوات للأمام للتغلب على الانقسامات بين الشرق والغرب ولتشكيل حكومة موحدة ستقود البلاد بعد ذلك إلى الانتخابات وهو هدف المجتمع الدولي والأممالمتحدة والبعض في ليبيا، مضيفا: لكن ليس الجميع، لأنه في البلاد هناك من يريد أن يبقى الوضع الراهن كما هو. وأشار روفينيتي إلى إعلان عدد من رؤساء البلديات في مدن مهمة في طرابلس الولاء لحكومة شرق البلاد وليس لحكومة عبدالحميد الدبيبة التي تواجه صعوبات بعد انتهاء ولايتها وعدم التمكن من التوصل إلى اتفاق مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر والصدام المستمر مع محافظ البنك المركزي الصديق الكبير. وتطرق إلى فقدان الدبيبة لنفوذه في مصراتة التي كانت في الماضي منقسمة بالفعل حول دعم حكومته، وبالتالي فإن هذا الإطار يخلق حالة انقسام متزايدة بين طرابلس وبرقة. ومقارنة بالوضع في غزة والأزمة الأوكرانية الروسية، اعتبر الخبير أن ليبيا أزمة بسيطة وهذا يطيل حالة الانقسام حتى الأممالمتحدة غير قادرة على الحصول على نتائج ونقطة التقاء بين الأطراف الليبية تؤدي إلى حكومة موحدة على الأقل معترف بها من قبل الأطراف المعنية من أجل تنظيم الانتخابات التي ستكون أقصى شكل من أشكال الديمقراطية، مشيراً إلى أن عدم الاهتمام هذا يؤدي إلى وضع يزداد سوءا مع تداعيات على الهجرة التي تؤثر على إيطاليا أيضاً. وشدد على ضرورة إدراك أوروبا أن البحر الأبيض المتوسط أصبح مركزيا بشكل متزايد، مضيفاً: التنسيق الأوروبي بشأن القضايا الأساسية مثل الهجرة غير الشرعية واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا أمر بالغ الأهمية. وقال روفينيتي إن روما يمكنها لعب دورا مهما خاصة في ليبيا نظراً لنفوذها وحضورها التاريخي.