وصف قيادي في حركة حماس الفلسطينية، حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، عن الانتقال إلى مرحلة ثالثة من الحرب التي يخوضها الطرفان في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بأنه "محاولة لبيع الوهم للمجتمع الإسرائيلي"، قائلا إن الوزير الإسرائيلي يتحدث وكأن المرحلة الثانية أو حتى الأولى حققت أهدافها. وعلّق يوسف حمدان، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، على تصريح جالانت عن الانتقال لمرحلة أخرى من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 23 ألف شخص في قطاع غزة بأنه "يأتي في سياق سلسلة من التصريحات التي تعكس حجم التخبط الذي يعانيه جيش الاحتلال". وقال: "جالانت يعبّر عن الاختلاف داخل حكومة الاحتلال لأنه لم تحقق أي أهداف على الأرض". كان جالانت قد أبلغ صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم الاثنين، بأن إسرائيل ستنتقل إلى وصفها بأنها "مرحلة أقل حدة في القتال" داخل القطاع. وقال جالانت إن المرحلة المشار إليها "ترتكز على عمليات خاصة"، دون أن يحدد لبدئها موعدا. لكنه حذر من أن تلك المرحلة "ستستمر لفترة طويلة". وقال حمدان لAWP: "الأهداف التي أعلنت عنها إسرائيل المتعلقة بإنهاء قوة المقاومة وإنهاء حماس واستعادة المحتجزين وفرض واقع ميداني جديد بالتهجير على شعبنا الفلسطيني، لم يتحقق أي شيء منها في المرحلة الأولى ولا المرحلة الثانية". وأضاف: "المرحلة الثالثة تبدأ على وقع قدرة المقاوم على إيلام العدو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يواصلون الهروب إلى الأمام. لا يريدون إنهاء المعركة ويريدون مواصلة ارتكاب المجازر في حق الشعب الفلسطيني دون تحقيق أي نتائج، لا عسكرية ولا سياسية ولا ميدانية". وتابع: "هذه التصريحات هي محاولة بيع وهم للمجتمع الإسرائيلي". ويوم الاثنين، عاودت الفصائل الفلسطينية قصف تل أبيب برشقات صاروخية انطلقت على إثرها صافرات الإنذار. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة عدد من الأشخاص جراء سقوط صواريخ. وقال حمدان: "جالانت لا يزال يتخبط في غزة وفي المحافظة الوسطى وفي خان يونس وكل محاور القتال. جالانت يبيع وهم الإنجاز للمجتمع الصهيوني، لكن الحقيقة والصور تبثها المقاومة والوقائع على الأرض تثبت أن جالانت لا يحقق أيا من أهدافه". وقال القيادي بحركة حماس، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في زيارته للمنطقة يحاول تطويق المعركة وضمان عدم توسع المعركة خارج حدود قطاع غزة. وأضاف: "إنه يحاول ضمان عدم وجود ردود أفعال على جرائم الاحتلال خارج حدود غزة". وأكد استعداد غزة لاحتمال مرحلة طويلة من الحرب. وقال: "المقاومة أكدت في كل مرة أنها مستعدة لمواجهة العدو الصهيوني لفترات طويلة.. وهي تجيد هذه المعركة من حرب الشوارع ولديها القدرة على استنزاف العدو لفترات طويلة".