رفع محمد قنديل وعلي سطوحي لافتتان صغيرتان كتبتا بخط اليد عليهما شعار بسيط جدا: "حرروا النيل" ووقفا بها وحدهما أمام السفارة الإثيوبية بالقاهرة، في محاولة من قنديل لتشكيل ما أسماه حركة شعبية تصلح ما أفسدته حكومات دول حوض النيل. الحركة لا تزال نواة صغيرة جدا، أطلقها قنديل عبر مجموعة على "الفيس بوك" تحت عنوان "حرروا مياه النيل" وشارك فيها 160 شخصا، لم يحضر منهم أحد تقريبا إلا هو وعلي سطوحي، وهو ما برره قنديل بتخوفات أعضاء الجروب من التواجد الأمني المكثف. يشار إلى أن أكثر من سيارتي أمن تواجدتا أمام السفارة قبيل بدء الوقفة الاحتجاجية المزمعة في الثانية عشرة ظهر اليوم، فضلا عن سيارة نقل محملة بحواجز أمنية حديدية لتطويق التظاهرة إذا زادت أعدادها. لكنها لم تزد عن الاثنين اللذين وقفا في مواجهة السفارة بلافتتيهما، دون أية إشارة اهتمام من جانب مسئولي أو حتى موظفي السفارة الإثيوبية. قنديل ذكر أن اختيار السفارة الإثيوبية تحديدا لبدء الوقفات الاحتجاجية جاء لأن 85% من حصة مصر من مياه النيل السنوية تأتي عن طريق أثيوبيا ثم أوغندا. وطالب بأن تلعب الخارجية المصرية دورا أكبر في دول حوض النيل التي أصبحت دولا أخرى مثل إسرائيل تمرح فيها.