احتفل حزب التجمع مساء أمس الأول بعيده ال34 بحضور كل ممثلى القوى الوطنية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، بينما غاب عنه ممثلو الحزب الوطنى وأطفأ الحضور شموع الحفل وهم يغنون «هابى بيرث داى تجمع». وأكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أنه لا مانع لدى الحزب من تقديم مرشح للرئاسة، فى حالة تمتع الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنزاهة التامة والشفافية الكاملة، بالإضافة لعمل استفتاء حول مرشح الرئاسة بين قيادات التجمع. وشدد حمدى خليفة نقيب المحامين على دور الأحزاب السياسية فى إثراء العمل الوطنى خصوصا التصدى للمارسات الإسرائيلية التى تنال من المقدسات الإسلامية فى القدس الشريف. وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، إنه على القوى الوطنية جميعها تحقيق أعلى درجات العمل المشترك من أقصى اليمين لأقصى اليسار، مشددا على ضرورة إنهاء الخلافات بين قوى المعارضة حتى لا تنتقص من رصيد عملها الوطنى. ووجه المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، رسالة للمعارضة المصرية يناشدهم فيها بالاتفاق على الثوابت وترك التفاصيل حتى لا «يتوهوا» فيها. بينما دعا المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، مؤسس حركة كفاية، لتوحيد جهود جميع القوى الوطنية والإرادة السياسية لتلعب دورا حقيقيا وسط الجماهير، محذرا مما ينتج عن تبديد المعارضة لجهودها فى أمور ليست لها أى أهمية فى ظل الوضع الراهن والذى وصفه «بالوضع الحرج». وقال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، إن حزب التجمع يمثل ركيزة أساسية للعمل الوطنى، وأنه استطاع أن يترك بصمة حقيقية بالشارع السياسى المصرى. فيما دعا رياض سيف النصر، نائب رئيس تحرير الجمهورية، الأحزاب للاستفادة من ظاهرة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، والمرشح المنتظر لرئاسة الجمهورية، لإحداث تغيير سلمى وحقيقى. وتعجب من هجوم الأحزاب على البرادعى وذمها له، مشيرا إلى أن البرادعى لم يهاجمهم قط، وحذر سيف النصر حزب التجمع من الاعتماد فى عمله السياسيى على كلام النضال اللفظى فقط، مضيفا «أن العمل السياسى لم يعد مقصورا على رفاهية الجلوس فى المكاتب المكيفة». ومن جهة أخرى قررت الأمانة المركزى لحزب التجمع فى اجتماعها ظهر أمس الأول، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب أول مايو المقبل، للمطالبة بالتعديلات الدستورية وتنفيذ الحكم القضائى الذى يلزم الحكومة بوضع حد أدنى للأجور بما يعادل 1200 جنيه، بالإضافة للمطالبة بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية. وجدد التجمع خلال اجتماعه رفضه لقانون التأمينات الجديد، وقال مجدى شرابية، أمين التنظيم بالحزب، إنه تقرر إعادة الانتخابات الداخلية لاختيار مرشحى الشعب عن لجنة إسكندرية بعد الأزمة الأخيرة العالقة بين أعضاء الحزب بالإسكندرية، على أن يشرف عليها كل من سيد عبدالعال، الأمين العام للحزب وسيد شعبان، أمين التنظيم. ونظم عدد من أعضاء لجنة التجمع بمحافظة الجيزة وقفة احتجاجية صامتة مساء أمس الأول بميدان الكيت كات، وذلك للإعلان عن تأسيسهم للجنة الشعبية للتغيير. وحمل المحتجون لافتات مكتوبا عليها «يا مصر قومى شدى الحبل» و«جبهة ديمقراطية واحدة للتغيير»، وأصدروا بيانا باسم الحزب قاموا بتوزيعه على المارة بالشارع. وقال طلعت فهمى، أمين التجمع بالجيزة، إن أول اجتماع تأسيسى للجنة سيتم عقده يوم السبت المقبل بمقر الحزب الرئيسى. واعتبر فهمى أن توزيع البيان على المارة بمثابة صدقة جارية.