كشف بيان عسكري عراقي، اليوم الأحد، النقاب عن أن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمر بفتح تحقيق شامل بشأن الاعتداء بطائرة مسيرة على مصيف صلاح الدين في محافظة أربيل، 450 كم شمالي بغداد. وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن القائد العام للقوات المسلحة "وجه الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإجرامي على مصيف صلاح الدين في محافظة أربيل بطائرة الليلة الماضية في موقع تتواجد فيه وحدات من قوات حرس إقليم كردستان العراق". وأوضح البيان أنه تم تكليف "الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق بمتابعة التحقيق لكشف حيثيات ومعطيات الاعتداء بغية الوصول إلى النتائج المطلوبة للوقوف على الجهة المنفذة، وأهداف التصعيد الذي يمس السيادة الوطنية ويحاول العبث بالأمن والإستقرار الداخلي". وكان بيشوا هورماني المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، قد صرح اليوم الأحد عن تعرض مقر لقوات البيشمركة أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين نفذته قوة خارجة عن القانون دون وقوع إصابات. وقال هورماني، في بيان صحفي، وزع اليوم الأحد: "تعرض مقر لقوات بيشمركة كردستان الليلة الماضية في حدود منطقة بيرمام - أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين لم يسفر هذا الهجوم عن وقوع خسائر بالأرواح واقتصرت على الأضرار على المادية". وأضاف، أن "هذا الهجوم الإرهابي الذي نفذته قوة خارجة عن القانون بمساعدة المتعاونين معهم على مقر للبيشمركة يُعد أمراً خطيراً واستفزازاً". وحمل، "هذه الأطراف والحكومة الاتحادية مسئولية هذه الهجمات، لأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية وتتحرك بعلم الحكومة العراقية وتنقل الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وتنفذ هجمات إرهابية على مؤسسات رسمية وعسكرية، في حين أن الحكومة العراقية صامتة ولا تتحرك لاتخاذ الإجراءات ضدهم، لكنها لا تتوانى عن قطع مستحقات شعب كوردستان وتمويل هذه الجماعات بهذه الأموال". وطالب هوراماني، الحكومة العراقية الاتحادية معاقبة "هذه الجماعات ونحتفظ بحقنا في الرد في الوقت المناسب وإننا ندعو جميع الأصدقاء والأطراف إلى عدم الصمت إزاء هذا العمل الإرهابي ودعمنا في أي رد نراه مناسباً". تأتي هذه التصريحات على خلفية قيام المقاومة الإسلامية في العراق بتكرار قصف قاعدة حرير العسكرية ومطار أربيل الدولي التي تضم قوات من التحالف الدولي لتدريب القوات العراقية بالصواريخ والطائرات المسيرة على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي.