حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، من مخاطر المجاعة والجفاف الذي يصبب أكثر من 1.9 نازح ومشرد؛ يفتقدون للمأوى المناسب والطعام والماء والدواء والأمان. وقال خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت، إن «من هؤلاء النازحين 50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية، خاصة ذوات الحمل الخطر، في مراكز الإيواء؛ نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة الشخصية والطعام والرعاية الصحية». ونوه أن «أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يتعرضون لمخاطر البرد الشديد والجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية وعدم توفر التطعيمات للمواليد». ولفت إلى أن «الأطفال والنساء يتعرضون لاضطرابات نفسية متعددة؛ نتيجة القصف الشديد والدمار والأشلاء وفقدان عدد منهم لذويهم ومنازلهم». وطالب المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال والسيدات الحوامل والمرضى المزمنين، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية والنفسية في مراكز الإيواء. وأشار إلى أن «المساعدات الطبية محدودة ومقيدة وغير متوافقة مع احتياجات المستشفيات»، مطالبًا بإيجاد آليات فاعلة تضمن تدفق المساعدات الطبية، وفق احتياجات الوزارة المعلنة، لإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى في القطاع. وشدد على الحاجة الماسة لمغادرة أكثر من 5300 جريح ومريض من الحالات الخطيرة والمعقدة لإنقاذ حياتهم، قائلًا إن «الوزارة بحثت مع منظمة الصحة العالمية إيجاد آليات فاعلة مع كل الأطراف لتسهيل خروج المرضى والجرحى للعلاج بالخارج». وأعلن تشكيل لجنة ثلاثية بالتعاون مع وكالة أونروا والصحة العالمية؛ لبحث خطة لإعادة تشغيل المراكز الصحية، وتلبية حاجة النازحين في كل أماكن النزوح. وأضاف أن «الوزارة تواصلت مع كل المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والصحة العالمية، لزيارة المعتقلين من الأطقم الصحية والإنسانية».