رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تشبيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) بالديكتاتور النازي أدولف هتلر بأنه "آخر من يعطينا دروسا في الأخلاق". وقال نتنياهو: "أردوغان، الذي يرتكب إبادة جماعية ضد الأكراد والذي يحمل الرقم القياسي العالمي بشأن إيداع الصحفيين الذين يعارضون نظامه في السجن، هو آخر شخص يمكنه أن يعطينا دروسا في الأخلاق". كما اتهم نتنياهو أردوغان ب"الإشادة" بحماس و"استضافة" كبار مسئوليها. وهاجمت إسرائيل قطاع غزة عقب اجتياح مسلحين من حماس وجماعات أخرى في السابع من شهر أكتوبر الماضي والذين قتلوا أكثر من 1200شخص في بلدات إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة. كما اختطفت حماس أيضا نحو 240رهينة من إسرائيل إلى القطاع. وتقول إسرائيل إن عمليتها العسكرية في قطاع غزة ضرورية للقضاء على حماس، ومنع تكرار هجمات مثل الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر. وكانت هذه المذبحة الأسوأ في تاريخ دولة إسرائيل. وخلفت المحرقة "الهولوكوست" التي ارتكبتها المانيا النازية والنمسا خلال الحرب العالمية الثانية نحو 6ملايين قتيل من اليهود، قبل تأسيس دولة إسرائيل الحديثة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم مجددا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تصرفاته في حرب غزة وشبهه بالزعيم النازي الراحل أدولف هتلر. وخلال فعالية توزيع جوائز علمية وأكاديمية، بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان، اليوم الأربعاء: "شاهدنا المعسكر النازي لإسرائيل في الاستادات، أليس كذلك؟ ما هذا؟ ما الفرق بينكم (مخاطبا نتنياهو) وبين هتلر؟". ولم يوضح الرئيس التركي ما يعنيه بالضبط، غير أن هناك مقاطع فيديو تداولتها وسائل تواصل اجتماعي في الأيام الماضية أظهرت أسرى فلسطينيين تحتجزهم القوات الإسرائيلية في ملعب نادي اليرموك في غزة، وقامت القوات الإسرائيلية بتجريد هؤلاء الأسرى من ملابسهم في الطقس البارد في الملعب الذي تم تحويله إلى معسكر اعتقال. وأضاف أردوغان: "هل هناك شيء مما فعله نتنياهو أقل مما فعله هتلر؟ لا". وانتقد أردوغان ألمانيا بسبب عدم إدانتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب كثرة الضحايا المدنيين في قطاع غزة، وقال:" أقول هذا بمنتهى الوضوح، انظروا: ألمانيا تدفع حتى اليوم ثمن ما فعله هتلر، لهذا السبب تصمت ألمانيا وخفضت رأسها". وانتقد أردوغان مجددا الدعم الأمريكي لإسرائيل، وقال إن إسرائيل تمكنت بمساعدة واشنطن من استشهد أكثر من 20 ألف فلسطيني في قطاع غزة. وكان أردوغان أعلن سابقا رفضه لتصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية ووصفها بأنها "منظمة تحرر وطني"، وهاجم نتنياهو مرارا ووصفه بأنه "جزار غزة".