عقد مجمع إعلام زفتى، ندوة إعلامية بقاعة الإدارة الزراعية بزفتى في محافظة الغربية، تحت عنوان: "التكدس السكاني وانعكاسه على موارد الدولة". وتحدث في الندوة الدكتور محمد حجازي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والذي بدأ حديثه بإبداء إعجابه بالحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات. وأوضح مدى أهمية هذه الحملات في زيادة الوعي المجتمعي عن المشكلات التي تواجه الأفراد والمجتمع وإحدى هذه المشكلات أو القضايا هي الزيادة السكانية والتي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري وموارد الدولة، وبيان كيفية التعامل معها، واستخدامها والاستفادة منها، وكيفية ترويضها وجعلها أداة من أدوات التنمية والتطور الاقتصادي. وأضاف حجازي، أن المشكلة السكانية ليست مشكلة حجم ولكن مشكلة طرق الاستخدام والاستفادة، فهناك دول كثيرة استفادت من الزيادة السكانية مثل الهند وماليزيا والصين، فأصبحوا من اهم الدول التجارية والاقتصادية في حجم التجارة والاقتصاد العالمي، باستغلال وتوظيف وتطوير العنصر البشري بما يساهم في تنمية الدولة. وتابع أن المشكلة السكانية ليست مشكلة في حد ذاتها ولكن المشكلة في تكدس السكان في مناطق بعينها فهي تستهدف وتستنزف موارد هذه المناطق فلابد من توزيع الكتلة السكانية في أنحاء الدولة، وهذا ما تقوم به الدولة من إنشاء مجتمعات سكانية جديدة متكاملة الخدمات؛ لتخفيف الضغط والتكدس السكاني في بعض المحافظات واستيعاب الزيادة السكانية للأجيال القادمة. وقال إن استقرار الأسرة المصرية ضرورة لاستقرار التنمية والاقتصاد ولكن هناك كثيرا من ضغوط الحياة من ارتفاع الأسعار والبطالة وقلة الدخل التي تؤثر على الحالة الاقتصادية للأسرة، وبالتالي على اقتصاد الدولة. وفي الختام، أوصى المحاضر بعدة توصيات من أهمها استغلال الطاقات البشرية الكبيرة بزرع الشباب في سيناء واستكمال المشروع التنموي بسيناء والتوسع الأفقي في قطاع الزراعة، والتوسع في قطاعات الاقتصاد القومي المختلفة وبشكل متوازن (الزراعة –الصناعة – الخدمات والموانئ).