قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن دولة الاحتلال تتعرض لخسائر اقتصادية نتيجة حربها على غزة، لافتًا إلى أن بعض التقارير تتحدث عن خسارة تل أبيب أكثر من 14 مليار دولار على مدار 80 يوما متواصلة من الحرب والعدوان. وأضاف الحرازين، عبر مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ بدء العملية العسكرية، ومنذ الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني، قدمت لدولة الاحتلال أكثر من 24 مليار دولار». ونوه أن «الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال لا ينتهي عسكريا واقتصاديا»، مضيفًا: «معظم السلاح الذي تستخدمه دولة الاحتلال يأتي إليها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث إننا نتحدث عن 230 طائرة شحن لنقل الأسلحة، وأكثر من 40 سفينة نقلت أسلحة أيضًا». ورجحت وزارة المالية الإسرائيلية، يوم الاثنين، أن الحرب التي تخوضها البلاد في قطاع غزة ستكلفها على الأرجح ما لا يقل عن 50 مليار شيكل (14 مليار دولار) في عام 2024، وستتسبب في زيادة عجز الميزانية إلى 3 أمثاله تقريبا، متوقعة أن القتال سيستمر حتى فبراير القادم. وقال نائب المسئول عن الميزانيات بالوزارة إيتي تيمكين، إنه من المتوقع أن تستمر الحرب لمدة شهرين آخرين على الأقل، موضحا في كلمة له أمام اللجنة المالية بالكنيست (البرلمان) أن الميزانية ستخصص 30 مليار شيكل للأمن و20 مليارا أخرى للنفقات المدنية وغيرها. وأضاف أن ذلك سيرفع إجمالي الإنفاق الدفاعي بأكثر من 50 مليار شيكل بما يتجاوز المبلغ المخصص في البداية. وسيرتفع إجمالي إنفاق الميزانية في عام 2024 إلى 562.1 مليار شيكل من 513.7 مليار مخططا لها سابقا، مما سيؤدي إلى عجز في الميزانية بنسبة 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعا من عجز متوقع قبل نشوب الحرب بنسبة 2.25%. ومع توقع ارتفاع العجز بمقدار 75 مليار شيكل إلى 114 مليار شيكل العام المقبل، قال تيمكين إن الفجوة ستتطلب خفض النفقات الأخرى أو زيادة الإيرادات.