بدأ مجلس الشعب فى جلسته اليوم الأحد فى مناقشة 12 استجوابا حول انهيار الخدمات الصحية بالمستشفيات وفشل الحكومة فى تحقيق الأمن الغذائى والصحى وانهيار المنظومة الصحية بسبب الغذاء الملوث وانتشار الأمراض بصورة وبائية وتعذر الحصول على رعاية صحية مناسبة وحرمان بعض المواطنين من خدمات التأمين الإجتماعى والصحى وانتشار الأمراض الخبيثة وضعف وسائل مواجهتها. كما تتناول الاستجوابات تقصير وزارة الصحة فى أداء الخدمات الطبية فى معظم المستشفيات الحكومية والتأمين الصحى وعدم السيطرة على أسعار الدواء وعدم توافر الرعاية الصحية وانتشار أمراض الكبد الوبائى والفشل الكلوى والسرطان، حسبما أورد النواب فى استجواباتهم. فيما قال أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب "إن الاستجوابات التى بدأ المجلس فى مناقشتها اليوم حول موضوع الرعاية الصحية لا تشمل أبدا العلاج على نفقة الدولة". ونبه سرور فى بداية الجلسة أنه إذا تطرق النواب المستجوبون فى الحديث عن موضوع العلاج على نفقة الدولة سيضطر إلى إيقاف المناقشة، وقال "إننا حريصون على أن تكون الاستجوابات فى حدود ما يعرضه المستجوبون وعدم طرح موضوعات أخرى لأن موعدها لم يتحدد بعد . وأوضح الدكتور فريد إسماعيل فى استجوابه أن المواطن عجز عن الحصول على حقه في العلاج المجاني نظرا لأن الدولة أهملت المستشفيات وفرضت موازنات قليلة جدا لوزارة الصحة معظمها يذهب للأجور إذ تم تخصيص 5ر13 مليار جنيه أى ما يعادل 1ر1 من الناتج المحلى الإجمالى مما أدى إلى تدهور الخدمة فى المستشفيات وارتفاع العجز فى وزارة الصحة حتى وصل إلى أكثر من سبعة مليارات ووصلت نسبة أمراض السكر إلى أكثر من 8 ملايين مواطن مصرى ووجود أكثر من 135 ألف إصابة بأمراض السرطان والفشل الكلوى والكبدى سنويا وارتفاع أعداد مرضى ضغط الدم حتى وصلت إلى نحو 20% من المواطنين بالإضافة إلى عدم توافر الدواء وازدياد نسبة الدواء المغشوش. وقال الدكتور عبد العزيز خلف فى استجوابه إن صور الإهمال والفساد فى المستشفيات الحكومية والجامعية والوحدات الصحية تتزايد يوما بعد يوم والمواطن الذى يذهب إليها يجد نفسه مطالبا بشراء كل المستلزمات الطبية، وهناك وقائع إهدار مال عام فى قطاع الصحة بلغ مئات الملايين ووجود 5700 جهاز فشل كلوى غير مطابقة للاشتراطات الصحية.