كشفت تقارير إسرئيلية أن جيش الاحتلال اتخذ قرارا بوقف الأنشطة العملياتية لوحدة مثيرة للجدل متورطة في حوادث عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يطلق على الوحدة اسم «سفار هميدبار»، أو حدود الصحراء باللغة العربية، وهي معروفة بتجنيد ما يسمون ب«شبان التلال». وأضافت الصحيفة أن «سفر هميدبار» تم تأسيسها أخيرا كفرقة في عام 2020، وتم تكليفها بعمليات التتبع للمساعدة في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة في الضفة الغربية. وأوضحت أن «شبان التلال»، هم نشطاء من المستوطنين المتطرفين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين. وأشارت إلى أنه في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من الشكاوى ضد هذه الوحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن لدى بعض الشبان المستوطنين الذين تم تجنيدهم للوحدة سجل إجرامي وهم معروفون لجهاز الأمن العام «الشاباك». وكانت بريطانيا قد أعلنت، في وقت سابق، أنها ستمنع المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين من دخول أراضيها. وطلبت من إسرائيل أن تتخذ إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبيه. كما كشف مسئول إسرائيلي أن إدارة بايدن تستعد للإعلان عن حظر التأشيرات ضد عدد من المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن المسئول قوله إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بذلك. يذكر أنه خلال ما يقارب من شهرين منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، تعرض المدنيون الفلسطينيون في الضفة الغربية لاعتداءات شديدة، بما يشمل هجمات ومضايقات متكررة من قبل المستوطنين.