زار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الشرق الأوسط، في الأسبوع الحالي؛ للحث على وقف إطلاق نار مستدام ومزيد من الهدنات الإنسانية في قطاع غزة. وأفاد بيان صادر عن سفارة بريطانيا بالقاهرة، بأن كاميرون في محادثاته مع قيادات في الأردن ومصر، وهما بلدان مجاوران أساسيان، عزز الجهود المبذولة لتأمين الإفراج عن الرهائن، وزيادة المساعدات لقطاع غزة. وفي الأردن، اجتمع وزير الخارجية البريطاني مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، وزار الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي أصبحت محور تركيز الدعم الإنساني الأردني لقطاع غزة. - تعاون مصر لتسهيل وصول المساعدات لغزة وفي مصر، التقى كاميرون بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، حيث شكرهما على شراكتهما وتعاون مصر، الذي كان حيويًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. - زيارة العريش لتفقد سير المساعدات واطلع كاميرون على أثر المساعدات البريطانية خلال زيارته إلى العريش، اليوم، حيث تدعو المملكة المتحدة إلى وصول كميات أكبر كثيرا من المساعدات إلى غزة عبر أكبر عدد ممكن من الطرق. والتقى كاميرون بممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري، الذين ينسقون جهود الإغاثة في معبر رفح، واستمع إلى شرح حول مدى فعالية مساهمات المملكة المتحدة، من توفير المأوى والبطانيات وغيرها من اللوازم الحيوية، في تقديم الإغاثة التي تشتد حاجة سكان غزة إليها. وتعمل المملكة المتحدة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، على زيادة الجهود لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وستدعم المملكة المتحدة برنامج الأغذية العالمي لتعزيز الممر البري الإنساني الجديد من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم. وقد توجهت أول قافلة مساعدات مباشرة من برنامج الأغذية العالمي، مكونة من 46 شاحنة، من الأردن إلى غزة يوم أمس محملة بأكثر من 750 طناً من المساعدات الغذائية. كذلك ستقدم المملكة المتحدة مساهمة بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في إيصال المزيد من المساعدات الغذائية الطارئة لمن هم في أمس الحاجة إليها. وستواصل بريطانيا حث إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، واستكشاف طرق أخرى لزيادة المساعدات التي تصل إلى غزة، بما في ذلك خيار المعابر البحرية. من جهته، قال كاميرون: "إن المملكة المتحدة ملتزمة بتخفيف معاناة الناس في غزة. وقد ضاعفنا بالفعل التزامنا بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العام، كما حثثت أنا ورئيس الوزراء إسرائيل، على أعلى المستويات، على فتح معبر كرم أبو سالم من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى استخدام أكبر عدد من الطرق لتحقيق هذا الهدف. وقد دعمنا الأردن لإنشاء معبر بري إنساني جديد من الأردن إلى غزة، ونواصل الدعوة إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم". وتابع: "يسعدني تعيين مارك برايسون-ريتشاردسون ممثلاً بريطانياً للشؤون الإنسانية. إنه مسئول دبلوماسي ذو مهارات عالية، ولديه خبرة واسعة في العمل في المنطقة، وسوف يقود هذا العمل الحيوي". - بايلي: مصر تلعب دورا في العمل على إنهاء الأزمة بدوره، قال السفير البريطاني لدى مصر جاريث بايلي: كجزء من جولته في المنطقة، سافر وزير الخارجية إلى مصر لمناقشة الحاجة الملحة لوقف إطلاق نار مستدام في غزة. وأضاف بايلي: تلعب مصر دورًا رئيسيًا في تسهيل وصول المساعدات إلى غزة والعمل على إنهاء هذه الأزمة. ومن المهم أن نعمل على تعزيز حجم المساعدات لغزة وإمكانية الوصول إليها، ونأمل، بالتعاون مع شركائنا المصريين، في تحقيق ذلك. وتعزز المملكة المتحدة، التزامها بزيادة المساعدات الإنسانية والوقود لإيصالها إلى المدنيين في غزة، وذلك بتعيين مارك برايسون-ريتشاردسون ممثلاً لوزير الخارجية للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومارك هو سفير سابق للمملكة المتحدة لدى العراق، وشغل قبل ذلك في وزارة التنمية الدولية منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوحدة الحكومية المعنية بإحلال الاستقرار. وحتى الآن، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستنفق ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني كتمويل إنساني إضافي لدعم المساعدات في غزة، وبذلك ترتفع ميزانيتها السنوية الحالية لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أضعاف. وستحدث المساعدات الإنسانية فرقاً كبيراً على الأرض في غزة. فعلى سبيل المثال، سيتم توفير مستلزمات توفير الغطاء كمأوى مؤقت، وتشمل الأغطية البلاستيكية والبطانيات التي تشتد الحاجة إليها في طقس الشتاء القاسي. وتواصل المملكة المتحدة التأكيد على الحاجة الملحة لمزيد من الهدن الإنسانية، والوصول المستدام لمزيد من المساعدات والوقود إلى المدنيين المحتاجين. وتبلغ حزمة التمويل الجديدة 30 مليون جنيه إسترليني، التي أعلن عنها وزير الخارجية في زيارته الأخيرة للمنطقة، خُصّصت لشركاء موثوق بهم يقدمون المساعدات على الأرض - من بينهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)، ومنظمة الأممالمتحدة للأطفال (اليونيسف)، وصندوق التمويل الجماعي لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية، والصليب الأحمر البريطاني - لدعم جمعتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني اللتين تقدمان مساعدات حيوية من غذاء ومأوى وإمدادات طبية.