أطلق مسلحو حركة حماس الصواريخ مجددا من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء الفلسطينيين بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر الماضي إلى 20 ألفا. ودوت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب الساحلية للمرة الأولى منذ عدة أيام، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي. ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن سقوط ضحايا. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. ووفقا للتقديرات الرسمية، تم إطلاق أكثر من 12500 صاروخ على إسرائيل منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، عندما شن مسلحون فلسطينيون هجوما غير مسبوق وواسع النطاق عبر الحدود الإسرائيلية. وعلى حدوده الشمالية، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن هجمات ضد أهداف في لبنان المجاور بعد سقوط صاروخ أطلق من هناك على أرض فضاء في بلدة المطلة الحدودية الإسرائيلية. وقال الجيش إنه أصاب موقع الإطلاق خلال قصف مدفعي على "عدة مناطق في لبنان". وأعلن حزب الله الشيعي اللبناني مسؤوليته عن الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن طائراته الحربية قصفت " بنية تحتية لإرهابيين " في لبنان، بما في ذلك مستودعات أسلحة. وقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل في هجوم 7 أكتوبر، من بينهم ما لا يقل عن 850 مدنيا. وأدى الهجوم الذي شنته حماس والجماعات المسلحة الأخرى إلى قيام إسرائيل بشن غارات جوية إسرائيلية انتقامية وهجوم بري أدى إلى تدمير أجزاء كثيرة من غزة. وقالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة اليوم الثلاثاء إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ أكتوبر ارتفع إلى 19667. وأصيب نحو 52586 شخصا. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، لكن الأممالمتحدة ومراقبين آخرين يقولون إن أرقام الوزارة أثبتت في الماضي بشكل عام أنها ذات مصداقية.