حث خبراء السياسة الخارجية، بمن فيهم القائد السابق للقوات المسلحة، وزير الخارجية ديفيد كاميرون، على دعم "وقف فوري لإطلاق النار" بغزة في الفترة التي سبقت التصويت الحاسم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ووجه الجنرال اللورد ديفيد ريتشاردز، الرئيس السابق للوقات المسلحة، وآخرون من بينهم 6 سفراء سابقين للملكة المتحدة، رسالة إلى الحكومة البريطانية، جاء فيها: "لا يتعين على المملكة المتحدة أن تحذو حذو أمريكا، خاصة عندما يكون الرأي العام الدولي والرأي العام في الولاياتالمتحدة بعيدًا عن الاندماج حول رأي واحد، والانقسام هو الأبرز". ورحبوا في الرسالة ب"التغيير الإيجابي الطفيف في اللهجة" الخاصة بحكومة ريشي سوناك الأسبوع الماضي، وأضافوا: "أننا نناشد المملكة المتحدة أن تعمل مرة أخرى مع جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان تقديم قرار متجدد لوقف فوري لإطلاق النار، ثم التصويت عليه". وجاء تدخلهم في الوقت الذي كتبت فيه مجموعة من نواب حزب المحافظين، بما في ذلك 3 وزراء سابقين إلى كاميرون؛ لإبلاغه بأن قضية وقف إطلاق النار الفوري "غير قابلة للرد"، ويجب دعمها بكل قوة. وقال أحد هؤلاء النواب، فليك دروموند، لراديو التايمز، يوم الثلاثاء، إن ما يحدث في غزة هو إبادة، في حين قالت رئيسة لجنة الشئون الخارجية المحافظة، أليسيا كيرنز، إن العملية الإسرائيلية "تجاوزت الدفاع عن النفس" وإنها فقدت سلطتها الأخلاقية في حربها. وكتب كيرنز في صحيفة التلغراف، اليوم: "القنابل لا تمحو أيديولوجية ولا يمكن بناء دولة مستقرة من النسيان". كما تم الضغط على حزب العمال مرة أخرى بشأن نهجه، وردا على سؤال عما إذا كان الحزب يدعم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، قال دارين جونز، وزير الخزانة الأول في الحكومة "بالطبع" يريد حزب العمال الوصول إلى وضع "يمكن فيه التوصل إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار"، وأضاف، "أن الجهود الدبلوماسية مهمة للغاية لضمان هذه النتيجة". وكان كاميرون، قد علق على فشل التصويت، قائلاً: "إن الفشل في الدعوة إلى وقف إطلاق النار كان غير حكيم من الناحية الاستراتيجية ولا يمكن الدفاع عنه أخلاقيًا"، كما أُبلغ وزير الخارجية البريطاني في رسالة إلى الحكومة البريطانية، "على الحكومة تغيير نهجها تجاه الأحداث في غزة". وسيدعو كاميرون إلى زيادة التنسيق بين الحلفاء لمعالجة الوضع الإنساني "اليائس"، على حد وصفه، وسيقوم برحلة إلى باريس وروما، يوم الثلاثاء، لتكرار دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وفق تقرير للجارديان. وغير رئيس الوزراء، ريشي سوناك لهجته الأسبوع الماضي، حيث استخدم عبارة "وقف مستدام لإطلاق النار"، ودعا حماس إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والإفراج عن الرهائن مقابل الحصول على المساعدات.