طلق جهاز الاستخبارات الأوكراني (إس بي يو) تحقيقا في عمليات التنصت للمكاتب المخصصة للقائد العام للقوات المسلحة فاليري زالوجني. ووفقا للنتائج الأولية، عُثر على جهاز تنصت في حالة عدم تشغيل ولم تكشف عمليات البحث الإضافية عن أي أجهزة تخزين بيانات أو وسائل لنقل الصوت عن بعد. وكتب جهاز الاستخبارات الأوكراني عبر تطبيق تليجرام أمس الأحد، "نود التأكيد على أن الجهاز لم يعُثر عليه مباشرة في مكتب فاليري زالوجني ولكن في أحد المقار التي يمكن أن يستخدمها للعمل في المستقبل". وكانت العديد من وسائل الإعلام الأوكرانية قد ذكرت في وقت سابق أنه تم العثور على أجهزة تنصت في المكاتب الجديدة لزالوجني ومساعده الشخصي. وقال زالوجني لوكالة "ار بي سي- أوكرانيا" إنه تم اكتشاف جهاز التنصت خلال عملية تفتيش روتينية. وأضاف قائد الجيش: "سأوضح لكم الأمر بهذه الطريقة، لقد كانت هذه هي الغرف التي كنت سأستخدمها اليوم"، مضيفا إنه يعمل في مواقع تتغير بشكل مستمر. في الوقت نفسه، قال زالوجني إنه لم يكن الشخص الوحيد الذي اتضح أنه يتم التنصت عليه. وبينما امتنع عن التعليق بشأن الشخص المسؤول عن عملية التنصت، استبعد زالوجني أن يكون المسؤول من موظفي هيئة الأركان العامة الأوكرانية. وتتصدى أوكرانيا للعملية العسكرية الروسية الشاملة منذ نحو 22 شهرا بدعم غربي، فيما يعزى لزالوجني الكثير من النجاحات التي حققتها أوكرانيا على أرض المعارك. غير أنه لطالما كان هناك تكهنات بشأن وجود توترات بين زالوجني والرئيس فولوديمير زيلينسكي. وكان زالوجني قال في مقابلة إن الحرب قد وصلت لطريق مسدود، وهو ما أغضب زيلينسكي. وتردد على نطاق واسع أن الجنرال - 50 عاما، لديه طموحات سياسية. غير أن الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الأصل في ربيع 2024 أصبحت معلقة حاليا بسبب الأحكام العرفية المعمول بها حاليا في أوكرانيا .