نظمت دار الشروق، ندوة مساء أمس الأحد، لمناقشة وتوقيع رواية «باب الوادى» للروائى الجزائرى أحمد طيباوى، الحاصلة على جائزة أفضل كتاب عربى «فئة الرواية» فى معرض الشارقة للكتاب 2023، وذلك بحضور العضو المنتدب لدار الشروق أميرة أبو المجد. حضر الندوة مجموعة كبيرة من الكتاب والمثقفين من بينهم: نعيم صبرى، أحمد صبرى أبو الفتوح، عادل أسعد الميرى، عمرو العادلى، شريف سعيد، هدى أبو زيد، وسيد محمود، ومصطفى الطيب، ونانسى حبيب. قال الكاتب والروائى أحمد طيباوى إن رواية «باب الوادى» تضم الكثير من الجوانب الإنسانية والأفكار والمشاعر التى لا تجعل منها رواية قاصرة على الجانب التاريخى البحت، وأنه حرص على تضمين النص بالكثير من الأبعاد المرتبطة بالإنسان العربى فى العديد من المجتمعات. وأعرب طيباوى عن شديد احتفائه بالتواجد فى تلك الندوة، معبرا عن سعادته بمناقشة روايته ليوضح أنه كان حريصا على أن تحقق نصوص الرواية قدرا كبيرا من الإمتاع للقارئ، لا يقل بأى شكل عن قدر ما تحمله من أبعاد فلسفية ونفسية، وأنه كان لديه إصرار على ألا تخرج الرواية لتكون أشبه ما يكون بعمل توثيقى تاريخى، معتبرا أنه قد نجح فى ذلك. وقال الكاتب والناقد الكبير محمود عبدالشكور، إننا نناقش رواية فائزة بجائزة هامة، وأنه فى هذا السياق فإن فكرة الجوائز شديدة الأهمية وتلفت الأنظار للأعمال الجيدة، حيث تمنح صك الجودة وتسلط الضوء على القيمة التى تحتوى عليها الأعمال الأدبية، وأنه لو لم تفز «باب الوادى» بأى جوائز لاحتفظت بقيمتها فى ذاتها. وأضاف أن «أحمد طيباوى أدهشنا بدرجة التمكن والاقتدار، ووجود العديد من الجوانب المتشابهة بين مصر والجزائر وباقى المجتمعات العربية فيما عبر عنه خلال نصوص الرواية، وذلك لأن الكاتب يسعى لتطوير نفسه ونظرته للأمور باستمرار، وأنه قد استطاع أن يبدع نص شديد الثراء والأهمية». واختتم عبدالشكور «أن أبرز ما يميز نصوص الرواية الصادرة عن دار الشروق أنها تنبض بالشخصيات القوية التى تشعر معها بالحياة ومع أحداثها بالحيوية، وأن السر يعود فى ذلك إلى أن مؤلف الراوية أحمد طيباوى لا يستسلم للكلاشيهات المعتادة بأى شكل». فيما أشار مصطفى الطيب إلى أن أحمد طيباوى يتم الاحتفاء بأعماله محليا فى الجزائر أو على مستوى أوسع عربيا وفى الداخل المصرى أيضا، موضحا أن رواية «باب الوادى» بها هم مشترك وصراعات وخلفيات مشتركة بين عديد المجتمعات العربية، فلم تقتصر على الجزائر بأى شكل.