انسحبت الدبابات وقوات الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، الذي كان آخر مكان استشفائي حكومي يعمل في غزة، أمس السبت، تاركة وراءها مشاهد مأساوية لخراب كبير وشهداء وجرحى بالآلاف، فقد أدى القصف العنيف وقصف الدبابات إلى إلحاق أضرار بمعظم مرافق كمال عدوان والطرق المؤدية إليه. وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت في 12 ديسمبر، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، منددة بحصار استمر أياما عدة وباعتقال أفراد من طاقمه. وبحلول السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه أنهى عمليته في المستشفى التي استخدمه حماس مركز قيادة ومراقبة ليتركه أشبه بخرابة. - ما هو مستشفى كمال عدوان؟ ولماذا سمي بهذا الاسم؟ وكيف كانت أهميته للفلسطينيين في غزة؟ وفقا للموقع الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية، فمستشفى الشهيد كمال عدوان، مستشفى حكومي عام، يقع في مشروع بيت لاهيا ضمن حدود محافظة شمال غزة، وجرى افتتاحه عام 2002م؛ ليخدم سكان المحافظة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، والتي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة تقريبا. وسمي المستشفى، بهذا الاسم تخليدا لذكرى القائد المناضل الشهيد كمال عدوان أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية، والذي استشهد في عام 1973، في عملية الفردان وهو من سكان المحافظة. ويعتبر السبب الرئيس في فكرة إنشاء المستشفى هو انتفاضة الأقصى الثانية، حيث كانت بالأساس عيادة تسمى عيادة مشروع بيت لاهيا، حولت إلى مستشفى لتلبي حاجة السكان وحاجة المنطقة الشمالية التي تتعرض لأزمات الاجتياحات المتتالية، حيث افتتح المستشفى عام 2002 رسميا. ويضم المستشفى 4 مبانٍ، منها مبنى الأقسام القديم، الذي يتكون من طابقين، وتقدر مساحة الطابق الواحد بحوالي 731 مترا مربعا، وبه 41 سريرا تقريبا، وغرفتي عمليات وغرفة إفاقة. والمبنى الجديد الذي أنشئ على مساحة 731 مترا مربعا، ويتكون من 3 طوابق، وبه 44 سريرا تقريبا، ومبنى جانبي يتكون من دور أرضي يشتمل على المطبخ وأماكن الهندسة والصيانة، ومبنى جانبي آخر يتكون من دور أرضي وبه 10 أسرة، ويشتمل على قسم استقبال الأطفال والصيدلية ومكاتب إدارية وسكن للأطباء.