بعد تفوقه الأوليمبي المدوي، خاض العداء الجامايكي أوسين بولت حامل الرقمين القياسيين العالميين في ال100 وال200 متر ، سباقا ل150 متر ضمن خط مستقيم في مانشستر العام الماضي، في مستهل موسمه الذي توجه بثلاثة ألقاب عالمية في برلين ، وسيخوض العداء تحدياً جديداً في 27 مايو المقبل في العاصمة السلوفاكية أوسترافا ، إذ أعلن عن خوضه سباق ال300 متر على مضمار. وكشف بولت أنه اعتاد على جري ال300 متر خلال التدريب "وستكون المرة الأولى التي سينافس فيها على هذه المسافة". وهو يطمح إلى تحطيم الرقم القياسي الذي يحمله الأمريكي جونسون (30.85 ثانية) وسجله عام 2000 في مدينة بريتوريا الجنوب أفريقية ، المرتفعة عن سطح البحر. ويهدف بولت إلى تحطيم رقم ال300 متر ضمن مشروعه التوجه لاحقا إلى خوض سباقات ال400 متر ، وتحطيم الرقم العالمي المسجل أيضا باسم الأمريكي جونسون والبالغ 43.19 ثانية , علماً أن العداء الجامايكي سجل 45.86 ثانية في السباق التقليدي السنوي الذي "يدشن" به موسمه في عاصمة بلاده كينجستون. وقد أعلن أن "مشروع الانتقال" لن يبصر النور جديا قبل دورة لندن الأوليمبية عام 2012. وكأنه كتب لبولت "عيش التحديات" مع الأمريكيين، فالى برنامج الدوري الماسي هذا الموسم الذي سيضعه وجها لوجه أمام بطل العالم السابق الأمريكي تايسون جاي ، يبدي لاعب كرة القدم الأمريكية كريس جونسون (فريق تينيسي تيتانز) استعداده للمنازلة على مسافة قصيرة استنادا إلى سرعته الانقضاضية وردة فعله "الإنفجارية" اللتين تعتبران الأفضل بين لاعبي الدوري الأمريكي. مع الإشارة إلى أن كرة القدم الأمريكية جذبت دائما عدائين موهوبين لأسباب عدة. ويؤكد جونسون قدرته التغلب على "الصاعقة" بولت في مسافة ال40 ياردة ، ورقمه الشخصي 4.24 ثانية بالتوقيت اليدوي ، وهو رقم قياسي للدوري الأمريكي سجله عام 2008. وتجرى اتصالات لإتمام هذا اللقاء لأهداف خيرية ، علما أن ردة فعل بولت الأولى كانت حاسمة ، إذ جدد رفضه خوض سباق تقل مسافته عن ال100 متر. وللمقارنة ، حين نسخ بولت رقمه العالمي في ال100 متر (58ر9 ثانية) خلال بطولة العالم في برلين 2009 ، بلغ توقيته عند اجتيازه نقطة ال30 زمنا مقداره 3.79 ثانية ، و4.64 ثانية عند نقطة ال40 أي نحو 4.34 ثانية لل40 ياردة ، وهو أفضل من رقم جونسون اليدوي.