قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، أمس الخميس، إن وصول السفن إلى ميناء إيلات بجنوب إسرائيل توقف بشكل شبه كامل بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وذلك بينما أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رسائل حذرت الحوثيين من الاستمرار في شن الهجمات. وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مبعوث واشنطن لدى اليمن، تيم ليندركينج، طالب، خلال زيارة للمنطقة مؤخرا، دبلوماسيين من السعودية وسلطنة عمان وقطر بنقل رسائل تحذير إلى الحوثيين. ولفت إلى أن هجمات الحوثيين أسفرت عن "خلق توترات" في المنطقة، وفرضت "تهديداً متفاقماً" على السفن التي تبحر في أحد طرق الشحن التجارية الرئيسية في المنطقة، مشدداً على أن الولاياتالمتحدة "تشعر بقلق بالغ" إزاء تلك الهجمات التي تهدد حرية الملاحة في المياه الدولية، وفقاً لما نقلته قناة "الشرق" السعودية. من جانبهم، قال مسئولان أمريكيان، إن العديد من الدول في المنطقة "وجهت رسائل مماثلة إلى الحوثيين" على مدى الأسبوعين الماضيين، وأوضحت أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أو ضد إسرائيل عبر أراضيها "غير مقبولة"، فيما أقرا بأن هذه التحذيرات "لم تفلح حتى الآن في حمل الحوثيين على وقف تصعيد هجماتهم". ونقل "أكسيوس" عن مسئولين إسرائيليين وأمريكيين أنه من المتوقع أن تعلن واشنطن، الجمعة، تشكيل "قوة متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، لردع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات". وفيما يتعلق بتشكل فرقة عمل تعمل تحت قيادة القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية الوسطى "سنتكوم"، أوضح مسئول إسرائيلي رفيع ل "أكسيوس"، أن القوة لن ترافق السفن في البحر الأحمر، ولكن وجود المزيد من السفن البحرية في المنطقة سيسهل مهمتها في الرد على التهديدات. كما نقل الموقع عن مسئول إسرائيلي بارز قوله، إن مجلس الحرب الإسرائيلي، قرر عدم شن عمل عسكري ضد الحوثيين حالياً حتى لا ينصرف انتباه الجيش عن الحرب على غزة، ولتجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة.