علنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، نقل 179 شهيدا وأكثر من 300 مصاب إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة في غارات إسرائيلية على القطاع، فيما مازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. وذكرت الوزارة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، أن حصيلة حرب إسرائيل على القطاع منذ 69 يوما ارتفعت إلى 18 ألفا و787 شهيدا وأكثر من 50 ألف مصاب. وقالت إن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 18 "مجزرة وجرائم إبادة جماعية" في مناطق قطاع غزة. وأكدت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي حول مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى ثكنة ومسرح لعملياته العسكرية ويطلب تحت التهديد إجلاء الجرحى والمرضى إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة، والذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية، وذلك "يشكل إعداما للجرحى والمرضى". وأضافت أن القوات الإسرائيلية تهدد حياة 12 طفلا في العناية المركزة داخل مستشفى كمال عدوان نتيجة عدم توفر الحليب وأجهزة دعم الحياة عنهم. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 70 من الطواقم الطبية والجرحى على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت. وحذرت وزارة الصحة من أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوبغزة هو الأسوأ نتيجة فقدانها للقدرات الاستيعابية والعلاجية والطواقم الطبية تفاضل بين الحالات الخطيرة لإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذه. وأشارت إلى أن هجمات إسرائيل ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 300 من الكوادر الصحية، وتدمير 102 سيارة إسعاف، وشملت استهداف 138 مؤسسة صحية وإخراج 22 مستشفى و52 مركزا صحيا عن الخدمة. وقالت، إن الجيش الإسرائيلي "يتعمد إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر ويتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية"، مطالبة بتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود ووصولها لجميع مستشفيات قطاع غزة". كما طالبت المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الملاذ الوحيد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.