عقدت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، ورئيس غرفة عمليات متابعة انتخابات الرئاسة، اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي وذلك أثناء قيام الناخبين بالإدلاء بصوتهم فى اليوم الثالث والأخير فى انتخابات الرئاسة 2024. وأضاف بنداري أن الاستحقاقات الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية خلال الأعوام 2014، و2018 كانت الكثافة في المشاركة بالإدلاء بالصوت بين فئة السيدات، بينما اختلف هذا الأمر في انتخابات 2024، بزيادة إقبال واهتمام الشباب بالمشاركة الإيجابية في التصويت كما رصدته الهيئة ومختلف وسائل الإعلام ومتابعة الانتخابات. وأكد بنداري على قيام ما يقارب 7 ملايين مواطن بالاستعلام عن مقارهم الانتخابية، موضحا أن غالبيتهم في الفئة العمرية من 18 حتى 30 سنة وفق الإحصاءات المرتبطة بالاستعلام عن المقار الانتخابية وآليات التصويت على الموقع الإلكتروني للهيئة. وأوضح المستشار بنداري، أن نسب المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية والتي وصلت بالأمس إلى ما يزيد على 45% من إجمالي الناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة تأتي من خلال العديد من الأدوات والآليات لدى الهيئة الوطنية للانتخابات، وأن أحد تلك الأدوات يتمثل في حصر دفاتر بطاقات الاقتراع التي نفدت باللجان الفرعية وإمداد تلك اللجان بالمزيد من دفاتر البطاقات. وكشف المستشار أحمد بنداري، عن عدد من وقائع نفاد بطاقات التصويت في لجان الاقتراع الفرعية في ضوء إقبال المواطنين الكثيف، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تكن تتوقع هذا الحجم من الإقبال والذي يعد غير مسبوق في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية. قال بندارى، إن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تقم بطباعة 67 مليون بطاقة اقتراع، ولكن طباعة بطاقات الاقتراع كانت بنسبة حوالى 70% من عدد المواطنين الموجودين في قاعدة بيانات الناخبين، وتم توزيع هذه البطاقات على المحافظات وفقا لنسب الكتل التصويتية، مشيرا إلى أن الكثافات العالية للمواطنين أمام اللجان كشفت عن ضرورة تغيير استراتيجية الهيئة فى توزيع البطاقات على اللجان. كما أوضح المستشار بنداري، أن كثافة إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ترجع إلى نجاح حملات رفع الوعي لدى المواطنين التي شاركت فيها الهيئة الوطنية للانتخابات، فضلًا عن انعكاس كثافة تصويت المصريين في الخارج ليمتد إلى التصويت في الداخل، وكذلك وعي المواطنين بالأحداث الإقليمية المحيطة، ما انعكس على حرص المواطنين على المشاركة الإيجابية ضمانًا لاستقرارها. وأوضح المستشار بنداري، أن الهيئة عقدت العديد من اللقاءات مع الجاليات المصرية في الخارج قبل مرحلة التصويت بالخارج، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في سبيل العمل على حثهم على المشاركة الإيجابية، على نحو أثمر عن زيادة إقبال أبناء الجاليات على المشاركة بكثافة. وأضاف بنداري أن اللقاءات عبر الفيديو كونفرانس مع رؤساء البعثات الدبلوماسية، اسهم بشكل مباشر على التواصل والتعاون، وهو الأمر الذي أدى إلى قدرتهم على تيسير عملية تصويت المصريين بالخارج، والتعاون مع الهيئة من خلال متابعتها التي جرت على مدار الساعة لمتابعة مجريات العملية الانتخابية في 121 دولة وعبر 137 مقرًا يمثلون مقار البعثات السفارات والقنصليات. وردًا على سؤال حول إمكانية اعتماد آلية التصويت الإلكتروني في الاستحقاقات الانتخابية، قال المستشار أحمد بنداري، إن هذا الأمر يتطلب تعديلًا تشريعيًا، فضلًا أنه ووفق التجارب في دول أخرى يتعرض إلى نسب تشكيك في نزاهته تصل إلى 60%، وهو الأمر غير المطلوب مطلقًا مع إجراء انتخابات تتعلق بمنصب مهم مثل رئيس الجمهورية، أو الاستفتاءات؛ خاصة وأنها تتعلق بتغيير سياسات الدولة. وأكد بنداري أن الإجراءات التي تتبعها الهيئة الوطنية للانتخابات، في إدارة مختلف الاستحقاقات الديمقراطية من استفتاءات وانتخابات الرئاسة، والانتخابات النيابية، تخضع لأعلى معايير النزاهة والشفافية. ويتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع لليوم الثالث والأخير في جميع المحافظات لاختيار رئيس الجمهورية من بين 4 مرشحين لفترة رئاسية مقبلة حتى عام 2030، تحت إشراف قضائي كامل. ويتنافس فى الانتخابات أربعة مرشحين، هم: عبدالفتاح السيسى الرئيس الحالى، رمز «النجمة»، وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، رمز «الشمس»، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، رمز «النخلة»، حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، رمز «السلم».